أعلن القاضي الذي يتولى محاكمة سليم حمدان، سائق زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أن الأدلة التي قدمها الادعاء ضد حمدان غير صالحة، وقال القاضي العسكري كيث الريد وهو نقيب في الجيش الأمريكي أن الأدلة غير صالحة لأنه "تم الحصول عليها تحت ضغوط كبيرة في أفغانستان"• وكان حمدان قد نفى التهم الموجهة إليه عند بدء محاكمته أول أمس أمام محكمة عسكرية خاصة في خليج غوانتنامو بكوبا، وسط إجراءات أمنية مشددة، ودفع محامي حمدان في أول جلسة من المحاكمة بأن موكله غير مذنب، وسيكون حمدان وهو من اليمن أول "مقاتل عدو" معتقل في إطار "الحرب على الإرهاب" يخضع لمحاكمة كاملة منذ افتتاح معتقل خليج غوانتنامو بكوبا في أواخر عام 2001• ومن المتوقع أن تستمر محاكمة حمدان، الذي يواجه تهم "التآمر و"تقديم الدعم المادي إلى الإرهاب"، أسبوعين، وجاء في عريضة الاتهام ضد حمدان البالغ من العمر نحو 40 عاما أنه التقى بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مدينة قندهار بأفغانستان عام 1996 و"أصبح في نهاية المطاف حارسا وسائقا شخصيا له" وكذلك ورد في عريضة الاتهام أن حمدان تلقى تدريبا على استخدام البنادق والمسدسات والرشاشات في معسكر تابع للقاعدة، إضافة إلى "تسليمه أسلحة وذخيرة أو إمدادات أخرى إلى أعضاء في القاعدة أو عناصر مرتبطين بهم"• وكان حمدان قد نقل عام 2002 إلى معتقل غوانتنامو حيث قضى معظم فترة احتجازه في الحبس الانفرادي• وأعلن محامو حمدان أنهم سيستأنفون الحكم بمحاكمة موكلهم أمام محكمة عسكرية خاصة على أساس أنه رغم عمله سائقا لابن لادن فإنه لم يتورط في أنشطة إرهابية، وقال محاموه الأسبوع الماضي أن حمدان تعرض لسوء المعاملة مثل الحرمان من النوم•