قال مدع عسكري أمريكي في محاكمة يمني أسر خلال الحرب الأمريكية على أفغانستان قبل نحو ستة أعوام، إن الجيش الأمريكي فقد سجلات جرى جمعها على مدى عام تصف احتجاز سائق أسامة بن لادن زعيم القاعدة في معتقل جوانتانامو. وطلب محامو الدفاع عن السائق سالم أحمد حمدان السجلات لدعم حجتهم بأن عزله لفترة طويلة وإساءة معاملته في سجن جوانتانامو أضرت به عقليا وقد تؤثر على قدرته على مساعدة محاميي الدفاع. وقال اللفتنانت كوماندر تيموثي ستون أحد المدعين للمحكمة "كل السجلات المعروفة قدمت ماعدا سجلات جيتمو لعام 2002." وأضاف "لا يستطيعون العثور عليها." وقال إن الجيش لا يزال يبحث عن السجلات المحتفظ بها في قاعدة جوانتانامو البحرية الأمريكية النائية التي تقع في جنوب شرق جزيرة كوبا والتي أشار إليها باسمها المستعار. من جانبه قال المدعي العام الكولونيل لاري موريس إن كل سجلات استجواب حمدان قدمت إلى الدفاع منذ عام على الأقل وأن وثائق عام 2002 المفقودة هي "سجلات حبس محلية تتناول مسائل الحبس مثل الطعام والتمرينات الرياضية والصحة ومكان الحبس" داخل المعسكر. ويجادل محامو الدفاع بأن سجلات شهرين من أعمال الاستجواب في أفغانستان عقب اعتقال حمدان هناك في نوفمبر عام 2001 مازالت مفقودة. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش خول محكمة جوانتانامو محاكمة الأسرى المعتقلين في جوانتانامو بدعوى أن المحاكم العسكرية والمدنية الحالية غير كافية ذلك. وحمدان -وهو في أواخر الثلاثينات من العمر- كان السجين الذي دفعت الدعوى القضائية الخاصة به المحكمة الأمريكية العليا إلى إسقاط نظام محكمة جرائم الحرب في جوانتانانو الذي اقترح في البداية. ورفضت الاتهامات الموجهة إليه مرتين ثم أُعيد إعداد ملف الدعوى ويأمل الجيش أن تبدأ محاكمته في مايو القادم. ويؤكد حمدان أنه لم ينضم قط للقاعدة لكنه عمل سائقا لابن لادن في أفغانستان لأنه كان في حاجة للراتب الذي كان يتقاضاه وقدره 200 دولار شهريا. الشروق أون لاين. الوكالات