طلب بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي توفير مزيد من الحماية للأقليات المسيحية في العراق، جاء ذلك خلال محادثات في المقر الصيفي البابوي جنوبروما، حيث رد المالكي على طلب البابا قائلا أن "المسيحيين ليسوا عرضة للاضطهاد".ووجه المالكي الدعوة إلى البابا لزيارة العراق معتبرا أن الزيارة ستسهم في عملية السلام والمصالحة، مشيرا إلى أنه دعا البابا إلى تشجيع المسيحيين الذين غادروا البلاد على العودة.كما قال المالكي أن البابا أبدى تفهما لوضع الأديان في العراق، مشيرا إلى أنه عبر عن ذلك بقوله "إن هناك أشرارا بين معتنقي كل الأديان سواء من المسيحيين أو المسلمين".واعتبر المالكي أن "فهم البابا الصحيح والواقعي والموضوعي هو أفضل رد على من يتحدثون عن تعرض المسيحيين لاضطهاد في العراق"، وقد أصدر الفاتيكان بيانا قال فيه أن البابا يدين جميع أشكال العنف "الذي لم يستثن الطوائف المسيحية التي تشعر بقوة بالحاجة إلى مزيد من الأمن"، مشددا على أن الفاتيكان يعتقد أن "الحوار بين الأديان سيكون مهما لمستقبل العراق". يذكر أن عدد مسيحيي العراق غالبيتهم من الكلدان- يقدر بنحو 600 ألف شخص بالمقارنة مع 1.2 مليون مسيحي عراقي كانوا يعيشون في العراق أيام حكم الرئيس الراحل صدام حسين.