أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان اعتماد رئيسها سلفاكير ميارديت, النائب الأول للرئيس السوداني، مرشحها لمنصب الرئاسة في انتخابات تجري العام المقبل.وقال ياسر عرمان نائب الأمين العام بعد اجتماع للمكتب السياسي في جوبا عاصمة إقليمجنوب السودان، أن الحركة ستخوض الانتخابات على مستوى الولايات ورئاسة الجمهورية، وتحدث عن خارطة طريق لم يكشف عنها لمعالجة مشاكل البلاد، ويأتي الإعلان في وقت تتفاعل فيه قضية مذكرة توقيف طلب المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو قبل أسبوعين تقريبا إصدارها بحق الرئيس عمر حسن البشير بحجة إعطائه أوامر للقضاء على ثلاث قبائل غير عربية في دارفور.ولم ير مطرف صديق وكيل الخارجية علاقة لإعلان الشعبية سلفاكير مرشحها الرئاسي، بأزمة الجنائية، وجدد التزام الخرطوم بحماية القوة الدولية المشتركة في دارفور قائلا أن زيارة البشير مؤخرا لمقرها دليل تقدير لجهودها.وحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بدأت نقاشات بمجلس الأمن لتعليق إجراءات الملاحقة بحق البشير، واقترحت ليبيا وجنوب أفريقيا تضمين قرار يجدد مهمة القوة المشتركة التي تنتهي بعد أيام، طلبا بتأجيل القضية، ولقي ذلك بعض التأييد من روسيا والصين، ومعارضة دول غربية.من جهته أعلن رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي أن البشير يجب ألا يكون محل ملاحقة "لأن ذلك سيزعزع مسيرة السلام في دارفور"، وطلب ساركوزي من مبيكي المساعدة في الضغط على البشير ليتعاون مع الجنائية, مطالبا الرئيس السوداني بإجراءات تثبت أنه فهم رسالة المحكمة.ورد البشير على أوكامبو بزيارة استغرقت يومين إلى دارفور، أطلق فيها حملة سلام شاملة لا تستثني أحدا من الحركات المتمردة.