يتواصل عبر البلديات الست لولاية إيليزي تنفيذ برنامج وقائي واسع ضد الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والذي كان قد شرع فيه منذ مطلع شهر جوان المنصرم، كما أفادت بذلك مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات• ويرتكز هذا البرنامج الوقائي - حسب وكالة الأنباء الجزائرية - على جانب تدعيم مختلف عمليات المراقبة لمياه الشرب، سيما في هذه الفترة من السنة التي تشهد ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة وذلك بمشاركة قطاعات الفلاحة والصحة والجماعات المحلية• كما يهدف هذا البرنامج أيضا إلى تدعيم تحديد كافة الإصابات الجديدة المحتملة من أجل التدخل الآني سواء من قبل مصالح الصحة أو المصالح الأخرى المساهمة في هذه العملية الوقائية ويتعلق الأمر على وجه التحديد بمصالح الري والجماعات المحلية• وتخضع ضمن هذا البرنامج الوقائي 1400 نقطة مياه للمراقبة الدائمة - حسب نفس المصالح- التي أضافت بأن عددا من الأطباء والتقنيين في الصحة، قد تم إيفادهم إلى مكاتب النظافة التابعة للبلديات إلى جانب تزويد مخابرالنظافة بها بالكميات اللازمة من المواد الكيميائية• وتم في هذا الصدد وضمن نفس الجهاز الوقائي إعداد مخطط طوارئ على مستوى كل المرافق الصحية الجوارية المنتشرة ببلديات ولاية إيليزي والتي تعد بمثابة خلايا اليقظة الصحية التي تسمح بالكشف السريع عن الحالات الصحية الطارئة• للإشارة فقد قامت مكاتب النظافة للبلديات سنة 2007 بأخذ 2000 عينة من المياه من بينها 1800 عينة تأكدت صلاحية نوعيتها و200 عينة من المياه لوحظ خلوها من مادة الكلور التي تعالج بها المياه الموجهة للشرب• وأعلنت مصالح الصحة والسكان بالولاية عن عدم تسجيلها وإلى حد الآن أية حالة إصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق المياه عبر مجموع بلديات الولاية• وحسب المصالح ذاتها فإن هذا البرنامج يندرج في إطار تنفيذ البرامج الوطنية للصحة العمومية سيما ما تعلق منها بمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، حيث سخرت كل الوسائل المادية والبشرية لفائدة الفرق الصحية المكلفة بتنفيذ البرنامج الوقائي منذ انطلاقه والذي سيتواصل إلى غاية نهاية شهر أكتوبر المقبل•