أكد، أمس، مدير الثقافة لولاية قسنطينة، أن ما صار يعرف ب "ليالي سيرتا" هو في الواقع قفز على القانون، مستبعدا إمكانية تنظيم حفلات لمطربين أطلع عليهم الرأي العام من خلال ملصقات ملأت المدينة تروج لسهرات مع الشاب خالد و تامر حسني والزهوانية ومفاجأة نانسي عجرم. وقال الأستاذ مصطفى نطور في لقاء مع "الفجر" إن الترويج الإعلامي هو شأن مالي وإشهاري وأن مديرية الثقافة تتبرأ ولا تعترف بهذه الخرجة نهائيا، على اعتبار أن أصحاب المبادرة لا يحوزون على سجل تجاري ولا على اعتماد وزارة الثقافة، متسائلا في سياق حديثه: "كيف يعقل أن ينصب كل من هب ودب نفسه محافظا للمهرجان دون المرور على الجهة الوصية المعنية، وزارة الثقافة؟!"، موضحا أن ولاية قسنطينة رفضت تقديم المساعدة المطلوبة من قبل أشخاص غير معروفين بتاتا في الميدان، طلبوا المساهمة ب 40 بالمائة من مجموع 8 ملايير سترصد - حسبه - لاستقدام 4 مطربين، 3 منهم أكدوا حضورهم، حسب المبادرين دائما، وهم الزهوانية، التي يفترض أن تنشط حفلا والشاب خالد في 15 أوت الجاري والمصري تامر حسني في 17 من نفس الشهر، والمفاجأة، على حد زعمهم، نانسي عجرم التي تربعت على الملصقات دون تحديد تاريخ حفلها. وقد تزامن وجودنا بمكتب مدير الثقافة بتلقي هذا الأخير مكالمة هاتفية من رئيس المجلس الشعبي البلدي، السيد شيبان، للاستفسار عن الوضع وإن كان بالإمكان تنظيم الحفلات تحت وصاية لجنة الحفلات البلدية، غير أن الرد كان بالموافقة على ما تبديه مديرية الثقافة، التي كرر مديرها أن مؤسسته التابعة للوزارة لا علاقة لها لا من بعيد ولا من قريب بهذه الليالي. هذا وقد علمنا من مصدر مطلع أن والي قسنطينة نفسه رفض السير في منحى "ليالي سيرتا " للاعتبارات سابقة الذكر وللمبالغة في تقديم 8 ملايير سنتيم ستنفق في 4 سهرات لا غير وهو ما يشتم منه رائحة الاحتيال ومساعي النصب على أبناء المدينة الذين يعيشون منذ حفلة "طيور الجنة" التي كان الدخول إليها رمزيا ب 100دينار فقط على وقع صيف قسنطينة بمشاركة عدة مطربين جزائريين وعرب بتذاكر لا تتجاوز أسعارها 300 دينار للفرد الواحد.