تمت بولاية عين تموشنت عدة عمليات ترمي الى رد الاعتبار لزراعة الكروم بمبادرة من مديرية المصالح الفلاحية وغرفة الفلاحة والمهن. وسمح برنامج تكييف أنظمة الزراعة وتطوير وتثمين موارد ومؤهلات القطاع الفلاحي بفضل دعم الدولة منذ سنة 2000 بغرس شجيرات الكروم على مساحة اضافية تقدر ب 459,12 هكتار. كما ساهمت جهود انعاش هذه الزراعة بدعم من الصندوق الوطني للتنمية والضبط الفلاحي في اطار المخطط الوطني للتنمية الفلاحية في توسيع المساحة المخصصة للكروم التي قفزت من 8 آلاف هكتار في عام 2000 الى 16 ألف هكتار في .2006 وأوضح مدير المصالح الفلاحية أن نتائج حملة الجني الأخيرة تبين أن زراعة الكروم عرفت ''قفزة حقيقية'' حيث تم تسجيل انتاج يفوق 000,350 قنطار منها 000,240 قنطار من عنب التخمير و 000,120 قنطار من عنب المائدة. للاشارة فقد سجلت ولاية عين تموشنت خلال سنة 2007 انتاجا لا يتعدى 080,189 قنطار بسبب الجفاف الذي انعكس سلبا على الانتاج علما أن الانتاج قدر ب500,365 و 690,387 قنطار في 2005 و 2006 على التوالي. وأضاف ذات المسؤول أن المردودية المشجعة المسجلة خلال هذه السنة تعود كذلك الى الجهود الرامية الى تنظيم المهنة حيث أنه يرتقب أن يتجاوز الانتاج 500 ألف قنطار خلال الخمس سنوات المقبلة في حالة استمرار عملية الانعاش المدعمة من قبل مختلف المتدخلين. بالموازاة مع ذلك ونظرا لقدم تجهيزات التحويل والتخزين غير الملائمة لتوفير انتاج تنافسي وذي نوعية سجلت مديرية المصالح الفلاحية عدة عمليات تهدف الى انجاز وحدات صغيرة لتحويل العنب طاقتها 000,25 هكتو لتر، كما ستنشط هذه الوحدات في انتاج وتعبئة عصير العنب والخل والكحول الصيدلانية. وتعتبر زراعة الكروم التي يشتغل بها حوالي 000,2 مزارع قطاعا أساسيا للمساهمة في تقليص نسبة البطالة بولاية عين تموشنت. ... ورهان على الصيد البحري يرتقب المخطط التوجيهي لتنمية الصيد و تربية المائيات ارتفاع الانتاج بولاية عين تموشنت في آفاق 2025 الى 3450 طن سنويا من الموارد الصيدية وأربعة ملايين من الأسماك الصغيرة علاوة على تربية المحار التي تمثل نسبة8,7 بالمائة من الانتاج الاجمالي للولاية. في هذا الصدد سيتم فتح عشرة مواقع جديدة للصيد لانتاج يقدر ب16550 طن من السمك سنويا وكذا استحداث 602 منصب شغل مباشر و 432 منصب غير مباشر فيما يرتقب تحقيق 3450 طن من منتوجات تربية المائيات على مستوى 18 موقعا من شأنه استحداث 348 منصب شغل مباشر و 868 غير مباشر. وفي هذا الاطار فإن ستة مواقع ستتكفل بانتاج 300 طن سنويا من بلح البحر والمحار وبالتالي استحداث 36 منصب شغل دائم و 100 مناصب غير مباشرة. من جهة أخرى سيتم انجاز موقع آخر لتسمين الطونة بغلاف مالي قدره 300 مليون دج ببلدية بوزجار حيث ستضمن انتاجا يقدر ب 1000 طن سنويا وانشاء 15 منصب شغل مباشر و 45 آخر غير مباشر الى جانب 90 منصب شغل آخر سيوفرها موقع انتاج الرخويات. وستنتج تربية المائيات المكثفة وفي عرض البحر التي برمج لها خمسة مواقع قرابة 2000 طن سنويا مما سيسمح بانشاء 200 منصب عمل، كما سيسمح استغلال الانهار والبحيرات والبرك والأحواض بانتاج 5,2 مليون وحدة سنويا من الانقليس والبوري.