سيعيد مشروع بناء متحف الزربية ببلدية بابار بولاية خنشلة سمعة الزربية التقليدية في السوق والمعارض التي تبرز نوعية هذا المنتوج الصناعي التقليدي الذي نال شهرة واسعة في الوطن وفي بعض الدول العربية والاوربية، حسبما أكده مدير الثقافة بالولاية. وسيكون متحف الزربية عند استلامه مدعما بورشة لترميم الزرابي القديمة للحفاظ على طابعها وخصوصيتها الأصلية ونقل نماذجها عند حياكة ونسيج الزربية الجديدة حتى يبقى الموروث متواصلا ومحافظا على أصالته بين الأجيال يضيف نفس المسؤول. وقد اعتمد لإنجاز هذا المتحف -المدرج ضمن المشاريع القطاعية التي سجلتها وزارة الثقافة بهدف الحفاظ على هذا الموروث الثقافي التقليدي بالمنطقة وفي بعض الولايات الأخرى- مبلغ 60 مليون دج دون حساب المبلغ المالي الخاص بالتجهيز الذي سيتم تخصيصه من قبل الوزارة، كما أشار إلى ذلك نفس المتحدث. ويعرف هذا المشروع تقدما ملحوظا في نسبة أشغاله المسندة إلى مقاولات محلية وهو مدرج ضمن المشاريع القطاعية التي خصصتها وزارة الثقافة لفائدة الولاية في إطار المنظور الجديد للحفاظ على التراث المادي والشفوي من الزوال والاندثار. ويضم المتحف بهوا لعرض عينات ونماذج من الزرابي المختلفة الأحجام والأشكال وتاريخ صنعها والمواد الأولية المستعملة فيها وطرق تهيئتها وإعدادها كالخيوط والصوف والأدوات المستعملة في النسيج إلى جانب جناح خاص للتعريف بالعائلات القديمة التي كانت تحتكر هذه الصناعة في القديم وفي الوقت الحاضر والترويج لها وغيرها من المعروضات المتعلقة بزربية "بابار" التي لا تخلو حياكتها من الرسومات المستمدة من تقاليد هذه المنطقة من الاوراس. كما سيزود المتحف بقاعة ورشات لعرض المنتوج بصفة متواصلة وفضاء يلتقي فيه حرفيو هذه الصناعة الفنية والمهنية بالولاية وخارجها. تجدر الإشارة إلى أن حياكة وصناعة الزربية التي تتم حاليا بورشة تابعة للبلدية وتشغل عدة عاملات عرفت بالمقارنة مع السنوات الماضية، عزوف الشباب عن امتهان هذه الحرفة التقليدية المتوارثة عن الأجداد حسب تصريحات بعض حرفيي الجهة.