أكد الأستاذ والباحث ومدير دار الثقافة لخنشلة ربعي خلاف أن للولاية من الامكانيات ما يجعلها في مصاف أكبر المدن الابداعية في المجال الثقافي نظرا لما تتميز به من طاقات هائلة وطموحة. ودعا خلاف إلى توفير الفضاءات اللازمة والدعم الكافي للنشاطات الثقافية بهدف الارتقاء بالمشهد الثقافي بهذه الولاية. عن الانجازات الثقافية بولاية خنشلة ومشاريعها الثقافية والفنية المستقبلية يتحدث ربعي في هذا الحوار. بداية ماذا عن واقع الثقافة بولاية خنشلة؟ - أعتقد أن ولاية خنشلة تتوفر على إمكانيات وطاقات هائلة وتتميز بمواصلات خاصة فهي متشبعة بتراثها المادي وغير المادي وتضم في طياتها أجيالا من الشباب المعانق للفعل الثقافي وخاصة في ظل وجود صرح عظيم والمتمثل في دار الثقافة، بالإضافة إلى متحف للآثار الذي أنشىء مؤخرا إلى جانب انجازات ثقافية ومشاريع أخرى في الأفق. ؟هل لنا أن نعرف هذه الإنجازات التي استفادت منها الولاية في القطاع الثقافي؟ - الانجازات التي شهدتها ولاية خنشلة خلال السنوات الاخيرة كثيرة ولا نستطيع التفصيل فيها، لكننا نستطيع القول أن ثمة مشاريع أخرى في الأفق. وماذا عن هذه المشاريع؟ - ولاية خنشلة استفادت في إطار برنامج رئيس الجمهورية لا سيما البرنامج المشترك بين وزارتي الداخلية والثقافة الخاص بإنشاء مكتبة في كل بلدية حيث استفادت الولاية بأكبر حصة مقدرة ب 23 مكتبة بلدية موزعة على 21 بلدية بالإضافة إلى مكتبات أخرى. فالمكتبة عبارة عن مشروع رئيسي واسع يلتقي فيه جيل الشباب المتطلع إلى المستقبل، ومن المنتظر أن يغطي المشروع العجز الكبير الذي عانت منه الجزائر خلال العشرية السوداء . غير أنه منذ مجيء رئيس الجمهورية وفي اطار برنامج الانعاش الاقتصادي تم تكليف قطاع الثقافة بهذه المهمة الرامية إلى بناء الذات وتصحيح الوعي واستحداث فضاءات خاصة ما تعلق بالمكتبات. هذه المكتبات التي ستكون جاهزة خلال الأشهر القليلة القادمة بولاية خنشلة وسيتم دعمها بفرع للمكتبة الوطنية على مستوى الولاية بالإضافة إلى المراكز الثقافية التي هي في طور الإنجاز أهمها متحف الزربية ببلدية بابار الذي أشرفت على تدشينه وزيرة الثقافة خليدة تومي ويعد الأول من نوعه على المستوى الإفريقي حيث رعيت فيه كل التقنيات الحديثة بالإضافة إلى قاعة سينماتيك، التي انتهت بها الأشغال وكل هذا يصب في وعاء واحد ألا وهو تكوين إنسان جديد متشبع بالقيم الوطنية والثورية والدينية والثقافية والفكرية، كما دعمت الولاية مؤخرا بالآلاف من الكتب من الوزارة. النشاط الثقافي في خنشلة يشهد حركة مميزة خلال السنوات الاخيرة من خلال تنظيم المهرجانات والمعارض الثقافية كالمهرجان الوطني الأول لمسرح الطفل والأسابيع الثقافية المحلية . بما أننا نعيش فعاليات الأسابيع الثقافية المحلية كيف تقيم هذه الفعاليات؟ كما تعلمون فإن ولاية خنشلة غنية بكل الطبوع ومختلف الألوان تاريخا وتراثا وبها حركة مسرحية وفنية متطلعة إلى المستقبل إضافة إلى عمالقة الفن التشكيلي الذين أحرزوا عدة ألقاب وطنية كما لا ننسى رجال الثقافة والشعراء الذين تركوا بصمتهم أمثال زوليخة السعودي الأديبة، وكذا الفنان الكبير المرحوم علي الخنشلي الذي سلم المشعل إلى الأجيال الحالية والمتمثلة في الفنان القدير عبد الحميد بوزاهر، ولعل ما قدمناه لسكان خنشلة وللسلطات بعيدا عن الأسبوع الثقافي الذي شاركت فيه خنشلةبالجزائر العاصمة والذي نال إعجاب الحاضرين، يبرز مدى الاهتمام الذي توليه الولاية للثقافة اليوم. كلمة أخيرة؟ أشكر جزيل الشكر جريدة الحوار هذه اليومية التي أكن لها ولطاقمها الصحفي كل الإحترام لما توليه من اهتمام وجدية لتغطية النشاطات الثقافية، وأتنمنى أن يواصل رجال الإعلام بالولاية نشاطهم بنفس الوتيرة أو أكثر بمعنى أن يكونوا إحدى قاطرات الفعل الثقافي بولاية خنشلة والوطن عامة .