حالة استنفار قصوى أعلنتها مختلف مصالح الأمن عبر إقليم ولاية تيزي وزو بعد الاعتداءين الإرهابيين اللذين ضربا منطقتي بومرداس والبويرة في اليومين الأخيرين وأسفرا عن مقتل أكثر من 56 شخصا، حيث شددت مختلف الوحدات الأمنية الرقابة على مستوى مراكز التفتيش خصوصا عند مدخل الولاية، التي أصبحت مستهدفة من طرف الجماعات الإرهابية أكثر من باقي مناطق الإقليم. وعادت مصالح الأمن بولاية تيزي وزو إلى رفع درجة تأهبها القصوى بعد العمليتين اللتين وقعتا على مستوى منطقتين تفصلها حدود جغرافية فيما بينها، حيث شوهد صبيحة أمس على مستوى مراكز التفتيش الدائمة التي وضعت خصيصا في أماكن يعتقد أن الجماعات الارهابية تمر عبرها لتنفيذ عملياتها الإرهابية، وعلى وجه الخصوص الطريق الرابط بين بني دوالة ومدينة تيزي وزو، إضافة إلى بعض نقاط التفتيش الجديدة وبعض مراكز الحراسة المتقدمة التي تم وضعها في الواجهات البحرية للمنطقة كدائرة أزفون وبلدية إعكوران القريبتين من غابة تمفوت، التي كانت من بين أكبر معاقل الارهاب في التسعينيات. وشددت مصالح الأمن بالمنطقة عملية التفتيش على أصحاب السيارات النفعية وإرغام البعض منهم على التقليل من السرعة كون العمليات الانتحارية أصبحت تنفذ بهذا الشكل كلما اقترب الإرهابيون من الأماكن المستهدفة. كما شاهد سكان المنطقة، أمس، إقدام عناصر الحرس البلدي بمختلف البلديات على تطويق مراكزهم بأكياس من الرمال وعجلات مطاطية وزيادة عنصر واحد في مراكز المراقبة لتسهيل عملية كشف تحركات الإرهابيين تجاه مراكزها. ولوحظ أيضا على مستوى بلدية أغريب التي عرفت بدورها في الأيام الأخيرة عملية إرهابية فظيعة حين أقدمت جماعة إرهابية على ذبح عنصر من الجيش الوطني الشعبي، تحركات مكثفة من طرف عناصر الجيش الوطني تجاه بعض المواقع الغابية التي يشتبه في أنها تأوي جماعات إرهابية، حيث تم الشروع في تمشيطها بحثا عن هذه العناصر، التي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على حياة الأفراد والممتلكات.