وصف رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، الأستاذ بوجمعة غشير، في تصريح ل "الفجر" الاعتداءات الإرهابية الأخيرة بالأعمال الإجرامية التي لا يمكن تبريرها، لا سياسيا ولا أخلاقيا ولا اجتماعيا ولا دينيا، معربا عن تأسفه لكون الدولة عاجزة عن القضاء على الإرهاب ولم تعمل على تجفيف منابعه، مكتفية بالخطابات المملوءة بالتفاؤل. وقال الأستاذ بوجمعة غشير أن الواقع مؤلم وكل يوم نسجل ضحايا، وتفجير يسر الذي هز العالم فيه رسائل خاصة وأن الضحايا أغلبهم شبان متخرجون حديثا من الجامعة وكان أملهم الحصول على وظيفة لا غير، بيد أن مصيرهم كان القتل. ودعا رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان السلطات العليا في البلاد إلى العمل على تجفيف منابع الإرهاب والقضاء عليه نهائيا وضبط استراتيجية وطنية للتنمية. وفي رده على سؤال: من المستهدف ؟ ولماذا هذا التصعيد ؟ أجاب غشير بقوله أنه من الصعب إيجاد تفسير دقيق لعودة النشاط الإرهابي بهذه الحدة، غير أن الأمر - حسبه - يتعلق بإثبات الذات، فكلما تكون هناك تصريحات رسمية خاصة من وزير الداخلية تصب في خانة أن الإرهاب يعيش أيامه الأخيرة وهناك يأس في أوساط الجماعات يكون هناك رد همجي يدفع ثمنه جزائريون.