تعيش ولاية تيزي وزو، منذ أمس وإلى غاية الأربعاء المقبل، على وقع الصالون الثاني للطبق التقليدي في جرجرة إحياء لرأس السنة الأمازيغية "يناير" المصادف للثاني عشر جانفي من كل سنة. وسينظم هذا الحدث الهام من طرف مؤسسة الغربال ببوغني التي تترأسها "ميغاري مليكة" ولجنة النشاطات الثقافية والفنية بتيزي وزو بالتنسيق مع دار الثقافة مولود معمري، وتحت إشراف وزارة الثقافة ووالي ولاية تيزي وزو. ويشارك في هذا الصالون الوطني الذي لقيت طبعته الأولى نجاحا بالنظر إلى حجم الجمهور المتوافد إلى بهو دار الثقافة مولود معمري الذي سيحتضن الطبعة الثانية ب 16 ولاية عبر الوطن منها قسنطينة، الوادي، العاصمة، مسيلة، جيجل، المعروفة بطبقها المفضل المتمثل في الكسكسي بمختلف أصناف الخضروات إلى جانب باتنة، ورفلة، إليزي. كما ستقوم كل ولاية بعرض طبقها التقليدي أمام الجمهور العريض بمناسبة يناير على أن تقوم مؤسسة الغربال بعرض لعديد من أصناف الكسكسي بمختلف الألوان إلى جانب ما يسمى بالبركوكس الذي توارثته العائلات القبائلية عن الأجداد. كما ستكون هناك، حسب منظمة هذا الصالون ميغاري مليكة في تصريح ل "الفجر".. خرجة سياحية إلى أعالي بلدية بني يني للتعريف أكثر بهذه لمنطقة التاريخية التي لعبت دورا كبيرا إبان حرب التحرير وكذا لما لها من كنوز وثروات سيتم اكتشافها من طرف ضيوف تيزي وزو، على أن يواصلوا زيارتهم إلى مرتفعات تيكجدة. كما ستكون هناك محاضرات من طرف جمعية شلوس الكسكسي وأخرى حول تاريخ هذا الطبق الأصيل والعريق منذ عهد الأمازيغ والذي أخذ حاليا بعدا عالميا، على أن يكون هناك حفل فني كبير بالمناسبة في انتظار قرار الوالي بهذا الشأن بالنظر إلى الوضع المحزن والحصار الذي يعيشه سكان غزة منذ أسبوعين، إلى جانب معارض متواصلة للألبسة والصناعة التقليدية.