تمثال الحرية وكأس العالم تميز الكهوف. مغارة الكهوف العجيبة، تقع غرب عاصمة ولاية جيجل بحوالي 35 كلم وبالضبط بمحاذاة الوادي في الزاوية المقابلة لنفس الشاطئ، وقد اكتشفت سنة 1917 من طرف عمال الجسوروالطرقات أثناء قيامهم بشق الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين جيجل وبجاية ، وهو يتوسط الكورنيش الجيجلي على مسافة 25 كلم مما اضطرهم إلى ثقب نفق أدى إلى ظهور هذه المغارة التي تشكل ظاهرة عجيبة في شكل معلم طبيعي أثري وسياحي. ومن غرائب هذه المغارة احتواؤها على أشكال غريبة مجسدة في الطبيعة عبر العالم تشكلت بفعل ظاهرة تسرب مياه الأمطار المحملة بالكلس والأملاح المعدنية مشكلة بذلك نوازل وصواعد وأشكال مختلفة من بينها... تمثال الحرية بأمريكا ، كأس العالم ، برج بيزا، قصر الكريملين بموسكو، البودا، سمكة مجمدة، ضرسة كبيرة بجذور، إسم الجلالة "الله" بالعربية ، شكل جنين في بطن أمه، الأرجل الأربعة للجمل، القردة الثلاثة التي تمثل رمز الحكمة "صمّ، بكم، عمي" وغيرها من الأشكال التي أبدع فيها الخالق والتي تشكلت بواسطة الترسبات الكلسية داخل المغارة لمياه الأمطارالتي تكون محملة بمختلف المعادن. ومن عجائب وغرائب هذه المغارة أيضا نمو هذه النوازل والصواعد حسب ما أثبته الخبراء بمعدل01 سم في القرن، وأن درجة الحرارة داخل المغارة ثابتة طيلة فصول السنة وهي تحمل ترقيم ولاية جيجل أي 18 درجة... في حين تبلغ درجة الرطوبة 60 فما فوق. وقد تعرضت بعض الأشكال خلال الأزمة الأمنية الماضية إلى التخريب الجزئي وهو ما يسجله الزائر خلال دخوله إلى المغارة التي أعيد فتح مدخلها الرئيسي المطل على الطريق الوطني رغم مخاطره بعد تعرض المدخل الثاني المطل على البحر إلى تصدع جدار الدعم بفعل الأمواج. وحسب مصالح حظيرة تازة التي تشرف على هذاالمعلم الأثري والسياحي الهام فقد أعيد تجديد جسر حديدي لفتح المدخل السابق لرفع الضغط عن المدخل الرئيسي. وحسب ذات المصالح فإن المغارة تكون مغلقة طيلة شهورالسنة إلى غاية الفاتح ماي أين تفتح أمام الزوار الذين يدفعون تذكرة بقيمة 30 دج للكبار و 15 للصغار، في حين يكون الدخول إلى المغارة مجانيا طيلة أشهرالسنة للبعثات التعليمية والرحلات المنظمة والطلبة والوفود الأجنبية. على كل الزائر هذه المرة للكورنيش الجيجلي سيكتشف الكثير من عجائب الحظيرة الوطنية بتازة سيما بعد الإنتهاء من أشغال إزالة النقاط السوداء بطريق الكورنيش وتوسيعه أين تستمتع العائلات القادمة من مختلف الولايات بخضرة الجبال وزرقة البحر ومتعة مرافقة القردة... واستكشاف المغارات العجيبة.