قالت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية أن بناء المستوطنات في الضفة الغربية قد تضاعف تقريبا خلال السنة الفائتة، وتقول المنظمة أن الشهور الخمسة الأولى من عام 2008 شهدت الشروع ببناء 433 منزلا جديدا، مقارنة ب 240 منزلا في نفس الفترة من العام الماضي.وأضافت المنظمة أن عطاءات البناء في المستوطنات في الضفة الغربية قد ازدادت بنسبة خمسة أضعاف، وكانت إسرائيل قد وافقت في مؤتمر السلام في أنابوليس وبناء على خريطة الطريق على تجميد النشاطات الاستيطانية، وتقول منظمة "السلام الآن "اعتمادا على صور التقطت من الجو وزيارات لمواقع المستوطنات وبيانات مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي أن ألف بناية جديدة هي الآن قيد الإنشاء، تحوي 2600 شقة.يذكر أن بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة مخالف للقانون الدولي، ويشير تقرير المنظمة الإسرائيلية المذكورة أن عملية البناء قد تسارعت في السنوات الأخيرة لمحاولة "إزالة الخط الأخضر" من خلال عمليات البناء المكثفة التي تهدف إلى خلق صلة بين إسرائيل والمستوطنات في قلب الضفة الغربية. وقال تقرير المنظمة أن عطاءات البناء في القدسالشرقية قد ازداد 38 مرة ليصل إلى 1761 عطاء في الفترة التي مرت منذ مؤتمر أنابوليس، مقارنة ب 46 عطاء في الأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2007، ويذكر أن الفلسطينيين يريدون أن تكون القدسالشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية، ولذلك فان عملية إنشاء المستوطنات فيها تقلقهم لأنها تفصلها عن الضفة الغربية. وتعتبر إسرائيل المستوطنات الإسرائيلية في القدسالشرقية "أحياء في القدس" ولا تنظر إليها على أنها مستوطنات، لذلك ترى أن التجميد لا يشملها، وكانت إسرائيل قد ضمت القدسالشرقية عام 1967، ولم تحظ هذه الخطوة باعتراف المجتمع الدولي.