خاصة وأن ممثلي المجتمع المدني لبلدية بني عمران، حسب تصريحاتهم، قدموا العديد من الشكاوى لإصلاح الوضع بالرغم أن المختصين في أمن الطرقات أكدوا أن السبب الرئيسي الذي يقف وراء حوادث المرور يكمن في انعدام لوحات الإشارة التي من شأنها توضيح وضعية الطريق التي تصل درجة انحداره إلى 10 % ومنعرج خطير، إضافة إلى العامل البشري المتعلق بالسرعة المفرطة لمستعملي الطريق خاصة أن الإحصائيات التي قدمتها مؤخرا مصالح فرقة الدرك الوطني لبلدية بني عمران تشير إلى أن جل ضحايا حوادث المرور المسجلة في النقطة السوداء المتواجدة على مستوى حي216 مسكن ليست لهم دراية بوضعية الطريق جراء انعدام إشارات المرور أو إشارات توضيحية تبين خطر انزلاق الطريق إلى مستوى الحي المذكور سالفا. كما يشكو سكان حي216 من انعدام مكان مخصص لتوقف المسافرين الذين يخاطرون بحياتهم ولا سيما أنهم يقفون على بعد سنتيمترات فقط على حافة الطريق الوطني رقم 05 مما يهدد حياتهم وسلامتهم مؤكدين أن لكثير من السكان تعرضوا لحوادث المرور عند انتظارهم لحافلات نقل المسافرين. ومما زاد الطين بلة هو انعدام وغياب الحواجز الوقائية على طول الطريق الرابط بين بلديتي بني عمران وسوق الأحد، وهذا ما يجعل المواطن عرضة لمخاطر حوادث المرور التي تسجل أسبوعيا وتحصد عدة ضحايا. وفي محاولة للإستفسار عن الوضع لدى السلطات المحلية فقد أكد أحد أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية بني عمران أن مصالحه ليست مسؤولة عن الضحايا الذين يسقطون دوريا في إقليم البلدية محملا المسؤؤلية لمسؤولي مديرية الأشغال العمومية لولاية بومرداس. وتجدرالإشارة إلى أن بعض النقاط على مستوى الطريق الوطني رقم 5 تشكل نقاطا سوداء على غرار بلديات بن عدان وسوق الأحد، الثنية، وتيجلابين الذي عرف في السنوات الأخيرة ارتفاعا كبيرا في نسبة حوادث المرور.