قدم سفير موسكو الأممي فيتالي تشوركين مشروع قرار إلى مجلس الأمن يدعو الدول لتنفيذ إجراءات تفرض حظرا على مبيعات جميع الأسلحة أو المعدات العسكرية أو استشارات وتدريبات عسكرية إلى جورجيا، وذلك لمنع تبليسي من إعادة سيطرتها على إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.بدورها سارعت واشنطن إلى رفض مشروع القرار الروسي، واصفة إياه بأنه "خدعة" لتحويل الأنظار عن حقيقة أن موسكو لم تسحب قواتها بعد من الأراضي الجورجية خارج إقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليين، كما وعدت وفقا لاتفاق وقف النار الذي وقعته الشهر الماضي.وقال دبلوماسيون غربيون أن مبعوثي الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي بمجلس الأمن، يعارضون فرض أي حظر على الأسلحة إلى جورجيا، لأنهم يرون أنها "ضحية لعدوان روسي، وخطط لتوسيع الحدود الروسية"، بدورها طالبت المتحدثة باسم البعثة الأمريكية الأممية كارولين فادينو، موسكو بأن تسمح بحرية وصول المنظمات الإنسانية والمدنية لجميع المناطق بجورجيا.أما السفير الروسي فقد نفى علمه بأية حادثة اعترضت فيها قوات بلاده طريق قافلة مساعدات غذائية أممية، وأعلن أنه سيدعو ممثلين من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية لاجتماع غير رسمي بالمجلس في أكتوبر، عند تجديد التفويض لمراقبين تابعين للأمم المتحدة، ولم يتضح إن كانت واشنطن وأعضاء المجلس الأوروبي سيؤيدون الفكرة.