الزائرون لمدينة الشقفة الواقعة شرق عاصمة الكورنيش بحوالي 25 كلم يلمس مدى جمالية الطبيعة سيما عندما يصل إلى أحضان تلال أدوير و غابات وادي النيل الخضراء التي تستقبل الزائر بنسمات عليلة في يوميات رمضانية جد حارة كما يتمتع الزائر برحلة السياحية جميلة سيما بعد إنجاز الطريق الرابط بين الشقفة و الطاهير و كذا بين الشقفة و السبت و تم الانتهاء من مشروع التحسين الحضري بوسط المدينة و سيجد الوالج إلى بلدة الشقفة نفسه محاصرا من كل جهة سيما في الفترة المسائية بسبب السيول البشرية التي تزور المنطقة لاقتناء ما يلزمها من حلويات و أشياء أخرى تتميز بها المنطقة و بمركز المدينة و بجواره جزار الرحمة لمسنا طوابير من الصائمين الذين قدموا من مختلف بلديات الولاية أمام صحون قلب اللوز لصاحبه " عمي بوخديش " و الذي صنع لاسمه شهرة ولائية في صناعة قلب اللوز خلال شهر الصيام و حتى في الأيام الأخرى من فصول السنة إضافة على احد رواد صناعة قلب اللوز و هو عمي أحمد العمري الذي له تجربة في الميدان عمرها 35 سنة و الذي يمون مختلف محلات الولاية بهذه المادة المهمة على مائدة رمضان نفس الشيء يقال عن حلويات المختار المدعو " البركة " و الذي يعرف محله إقبالا كبيرا للمواطنين و خاصة المغتربين و شريحة الشباب و هي نفس الصورة التي التقطناها أمام محل الزلابجي " لعبني عز الدين " المدعو " بوخميمرة " و شريكه عز الدين جبرو في نفس السحر الذي يبيعون به الزلابجي أحمد بوالشلاغم و مهبول على هذه المادة المطلوبة و ليس بعيدا عن مقلاة بوشلاغم نجد محل الجزار المركزي لصاحبه الطاهر الذي وجدناه منهمكا في تقطيع شرائح اللحم بعظمها بطريقة منظمة و سريعة جدا سألناه عن لحم الجدي أو الماعز الذي تشتهر به المنطقة فأوضح بأن باعة هذا النوع ن اللحوم الطازجة تجدهم بكثرة في الفترة الصباحية و غالبا ما تكون الكميات التي تعد تحت الطلب و قاطعة جاره بوكعبور عبد المجيد صاحب محل للمواد الغذائية بأن الكثير ن الزوار يعشقون إعداد شربة الفطور بلحم الجدي نظرا لرائحتها الزكية و الطيبة و التي تكون طبيعية و أن جل الذين يتحكمون في سوق لحم الجدي بالشقفة هم من أبناء منطقة أولاد زكري بالعزيب و من بين مميزات نفحات رمضان بالشقفة و الذي يعرفها الجميع نجد بوراكة عمي السعيد لحمر الطاكسيور و التي تكتسي شهرة كبيرة لدى سكان ولاية جيجل اين يحج الكثيرين في الفترة المسائية للشقفة لاقتناء بوراكة عمي السعيد التي لها طعم و نكهة خاصة في فصل الصيام سيما و أنه يقوم ببيع البوراك في هذا الشهر فقط و هي بمادة اتصفت به منذ عشرات السنين حيث تجد العشرات من الصائمين يجلسون على كراسي امام محله الموجود بالشارع المؤدي للثانوية و الذي هو عبارة عن مرآب لسيارته الصفراء من نوع 404 بيجو و الذي يحافظ عليها كثيرا صيانة و جمالا حيث يقوم بتحضير توابل و لوازم البوراكة على مقدمة سيارته في منظر يستلهم كل الصائمين كما أن عمله تحضير البوراكة من طرف عمي السعيد يسيل لعاب الجميع و حتى العابرين من أمام المحل أما صناعة الخبز بالمنطقة و التي اشتهرت في السابق سيما في بداية التسعينيات بخبز السكود فإننا نجد خبزا للحظات الأخيرة قبل الإفطار لدى مخبزة عمي مصباحي المدعو بالبيرو و كذا الفوكاس و الذي يتفنن في صناعته الرفيعة و الذي يباع ب 15 دج أين يبقى العشرات بدونه نظرا للطلب الكثير عليه إضافة على خبز الأرض و الفوكاس عند بن جازية و كذا بريوش بولعسل المدعو بوفاريك و طيار و غيرهم في حين لا يزال الصائمون ينتظرون دخول رمان الأربعاء للسوق و الذي يمتاز بمذاق خاص