هذا في الوقت الذي قدر الإنتاج الإجمالي لعملية تخزين البذور من طرف الفلاحين على مستوى التعاونية الولائية للحبوب الجافة الكائنة بمنطقة ذراع بن خدة على بعد 15 كلم عن مدينة تيزي وزو نسبة 12 ألف قنطار من منتوج البطاطا الموجه أساسا للبذور إلى جانب توفر ذات التعاونية على ما لا يقل عن 14 ألف و700 قنطار من الحبوب بمختلف أنواعها إلى جانب توفر2500 قنطار من الأسمدة التي ستمنح للفلاحين لاحقا، هذا في الوقت الذي يناهز الإنتاج المحلي للأسمدة الأزوتية والفوسفاتية 2200 قنطارا، كما أنه استعدادا لموسم الحرث الجديد الذي يكون في شهر الخريف فإنه تم تجنيد 2800 وحدة حرث وقلب التربة التي كانت تقام سابقا بالطريقة اليدوية باستعمال زوج من الثيران منها 360 جرارا بمختلف الأحجام وكذا العديد من الوسائل الأخرى المستعملة في عملية الحرث والبذر. كما أن الشيء الذي سيميز الموسم الفلاحي الجديد هو تزامنه والانطلاق في عملية التجديد الريفي لا سيما من خلال الاعتماد على عدة أنظمة تمويل وضبط منها "قرض رفيق" وكذا تنظيم "سيربلاك" الموجه أساسا لتعزيز المواد الزراعية الأكثر استهلاكا، كما ساهم قانون المالية التكميلي لسنة 2008 بمعية الصندوق الوطني لتنمية الاستثمارات الزراعية بشكل فعال في تطوير الفلاحة لا سيما الريفية والجبلية منها التي أخذت تستعيد وجهها القديم من خلال العودة التدريجية للفلاحين واهتمامهم بأراضيهم الزراعية التي لقيت تدعيما كبيرا من طرف السلطات الوصية لإعادة بعث الحياة فيها، لكن تعزيز الإنتاج يبقى مرهونا بالتحفيزات الإدارية الإضافية التي تطلقها الجهات المركزية. ويذكر أن ظاهرة الحرث العشوائي بولاية تيزي وزو ما تزال تطرح بحدة عبر العديد من المناطق النائية من خلال اللجوء إلى وسائل تقليدية تتسبب في كثير من الأحيان في نزاعات حادة بين الفلاحين و كذا إنهاك التربة و جعلها لا تنتج لاستغلالها السلبي من طرف الفلاحين.