صدر عن منشورات عالم التربية 2008 كتاب "كيف أرى العالم" من تأليف ألبرت أينشتاين، وقد قام بترجمة الكتاب عبد الكريم غريب. والكتاب يشرح فيه أينشتاين رؤيته الشخصية والأدبية والفكرية ثم العلمية للعالم، حيث يكشف الجانب الآخر لأحد أشهر علماء الفيزياء. في الفصل الأول الذي يحمل عنوان الكتاب الرئيسي "كيف أرى العالم"، يتحدث الكاتب في هذا الفصل بعبارات شاعرية، يكتب مثلا عن عشقه للوحدة، كما يحكي في هذا الفصل عن مدى تأثره بالفيلسوف شوبنهاور كاتبا في معرض ثنائه على البوذية التي تنظم معطيات العالم. في الفصل الثاني يخصص لرؤى أينشتاين حول السياسة والسلم، يخلع في هذا الفصل على "غاندي" أشد الثناءات فهو رأى أنه اكتشف قوى داخل الإنسان عن طريق أفكار واضحة وبسيطة ساهمت في هزيمة بريطانيا، كما يوجه رسالة إلى سيغموند فرويد مبديا إعجابه به، وببحوثه، ونتائج نظرياته. في الفصل الثالث يخصص للصراع ضد الاشتراكية القومية، وهو مملوء برسائل أينشتاين، وردوده بين أساتذة يراسلونه حول بعض الأفكار المتعلقة بالذات حول "معاداة السامية". في الفصل الرابع، يخصص للمشاكل اليهودية، ينفي فيه وجود تصوري يهودي للعالم كما يوضح رأيه وفهمه للديانة اليهودية بأفكار هامة، وتتضح في هذه الكتابات تعاطف أينشتاين مع شعبه اليهودي المشتت في أنحاء العالم، وهو أمر رأى فيه بعض الكتاب عذرا لأينشتاين . الفصل الخامس وهو الأدق يخصص لدراسات علمية، وشروحات قام بها أينشتاين حول مبادئ الفيزياء النظرية، ومنهج الفيزياء النظرية، ونظرية النسبية، ويخصص مقالة لأصل النظرية النسبية، ويتحدث عن جان كبلر وميكانيك نيوتن، وتأثير ماكسويل على تطور الواقع الفيزيائي، وعن قانون بلير، وعن الحقيقة العلمية وعن تدهور الإنسان العلمي.