وأضاف بوتين "أننا مستعدون للتعاون في مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية"، وتعتبر الطاقة النووية احد أسباب توتر العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا التي عارضت عقد اجتماع اللجنة السداسية هذا الأسبوع والذي كان من المقرر أن يبحث فرض مزيد من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي الإيراني. وتشهد العلاقات بين فنزويلا وموسكو تطورا ملحوظا بينما تشهد علاقاتها مع الولاياتالمتحدة تدهورا وتوترا متصاعدا بسبب السياسيات الداخلية والخارجية التي يتبعها شافيز والتي لا تنظر إليها واشنطن بارتياح، ويشمل التعاون بين موسكو وكاراكس مجال إنتاج النفط إذ من المقرر أن تبدأ شركة غاز بروم الروسية العملاقة بحفر أول بئر نفطية في المياه الإقليمية الفنزويلية في شهر أكتوبر المقبل. ويعتبر التعاون في مجال النفط احد أهم مجالات التعاون بين البلدين إذ تعمل كبريات الشركات النفطية الروسية حاليا في فنزويلا ويأتي هذا التعاون على رأس قائمة جدول أعمال مباحثات الزعيمين حسب مصادر الكريملين، أما على الصعيد العسكري فقد أشارت وسائل الإعلام الروسية إلى أن فنزويلا أعربت عن اهتمامها بشراء غواصات وأنظمة دفاع جوي وطائرات حربية من روسيا. وكان البلدان قد وقعا خلال العامين الماضيين 12 اتفاقية تعاون في المجال العسكري شملت توريد معدات عسكرية روسية إلى فنزويلا بقيمة 4.4 مليار دولار، كما قررت موسكو منح كاراكس تسهيلات مالية لشراء معدات عسكرية روسية بقيمة مليار دولار، وأبحرت حاليا سفن حربية روسية إلى فنزويلا للمشاركة في تدريبات عسكرية مشتركة هي الأولى من نوعها منذ نهاية الحرب الباردة. وانطلق الأسطول الذي تتقدمه الغواصة النووية "بيتر العظيم" من قاعدتها العسكرية في سفيرومورسك في القطب الشمالي، ومن المقرر أن تشارك السفن الروسية في مناورات مشتركة مع فنزويلا في نوفمبر القادم، كما وصلت الأسبوع الماضي قاذفتان استراتيجيتان روسيتان إلى فنزويلا لإجراء تدريبات مشتركة، وكانت موسكو عززت من علاقاتها مع فنزويلا ودول أخرى في أمريكا اللاتينية مؤخراً، بينما توترت علاقاتها مع واشنطن، وقال نائب رئيس الوزراء الروسي إيجور سيشين خلال زيارة له إلى كراكاس الأسبوع الماضي أن خمس مؤسسات روسية عاملة في مجال النفط تسعى لبدء العمل في فنزويلا، وحذر سيشين الولاياتالمتحدة من أن تنظر إلى أمريكا اللاتينية على أنها "حديقتها الخلفية"، مضيفاً "سيكون من الخطأ الحديث عن أمة واحدة لديها حقوق حصرية في هذا الإقليم".