لا تزال المجهودات والمساعي الحثيثة لمصالح مديرية الري بولاية الأغواط متواصلة من خلال إشرافها على العديد من الانجازات والمشاريع الكبرى التي كان آخرها تجهيز البئر رقم 23 بمنطقة جبل لحمر بطاقة إنتاج يومية تزيد عن 2500 متر مكعب، والذي أثر بشكل إيجابي ومكن مصالح الجزائرية للمياه من تغطية النقائص المسجلة في عملية التوزيع على مستوى بعض الأحياء، ليليها المشروع الحالي المتمثل في إنجاز خزان مائي بسعة ألف متر مكعب ، بالإضافة إلى إشرافها على المشاريع العادية التي لها علاقة بمجال الري. لقد جاء التفكير في إنجاز هذا المشروع بعد التوسع العمراني المتزايد الذي شهدته مدينة الأغواط من سنة لأخرى خاصة منطقة المحافير التي أنجزت بها العديد من برامج السكن بمختلف أشكاله وفي ظرف زمني وجيز، وفي ظل محدودية الآبار والخزانات ومحطات الضخ التابعة لوحدة الجزائرية للمياه، وأمام الضرورة التي تحتم إجبارية توفير هذه المادة الحيوية للكم الهائل من السكان الجدد انصب اهتمام مصالح الري للولاية منذ السنة الماضية على إنجاز خزان جديد بمنطقة المحافير بسعة 1000 متر مكعب بمواصفات مغايرة وحديثة لم يسبق أن أنجز مثله على تراب الولاية. وحسب السيد سويدي سعد، إطار تقني بمديرية الري ورئيس مشروع إنجاز الخزان، فإن الأشغال انطلقت بتاريخ 12 جانفي الماضي وقد شهدت تقدما كبيرا حيث وصلت نسبتها إلى غاية الآن 60 % مع العلم أن مدة الانجاز حددت من طرف مكتب الدراسات المتخصص في تقنيات الري بخمسة عشرة شهرا بما فيها مدة الدراسة. وللإشارة فإن ذات المكتب أشرف على إنجاز ما يقرب من خمسين خزان من هذا النوع على المستوى الوطني. مشروع إنجاز هذا الخزان الذي رصد له مبلغ مالي قدر بستة وثمانين مليون دينار جزائري ، يمتاز بنظرة جمالية وبشكل مخروطي، ويبلغ ارتفاعه أربعين مترا وهي الميزة التي تساعد حسب ذات المتحدث على تأمين الضغط وبالتالي ستسمح بتوفر الماء الشروب ووصوله لسكان المناطق المرتفعة بما فيها سكان الطوابق العليا للعمارات. وعليه فإن سعة هذا الخزان كفيلة بتموين ما لا يقل عن ثمانية عشر ألف ساكن. وبما أن الطاقة الإنتاجية للبئر الموجودة بمنطقة المحافير ضعيفة، فإنه سيتم تغذية هذا الخزان من آبار جبل لحمر، وذلك من خلال مشروع إنجاز شبكة تغذية جديدة يعلن عنها لاحقا قد لا تتعدى مدة إنجازها أربعة أشهر على أكثر تقدير حسب نفس المتحدث. وجدير بالذكر أن مديرية الري تشرف في نفس الوقت على أشغال إنجاز ثلاثة خزانات أخرى من نفس النوع في كل من بلدية وادي بليل بسعة ألف متر مكعب، وفي بلدية أفلو بسعة 500 متر مكعب، وفي بلدية قصر الحيران بسعة 500 متر مكعب. وقد بلغت نسبة الأشغال بها إلى غاية الآن 20 %.