من أمراض القلوب التي تفشت في صدور المسلمين. فأصابهم الضعف والوهن وتبدلت أحوالهم فنسوا الآخرة وجعلوا الدنيا أكبر همهم، مرض الغيبة التي قال الرسول صلي الله عليه وسلم عنها: "أن تذكر أخاك بما يكره قالوا يا رسول الله إن كان فيه ما نقول؟! قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته. وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته" أي كذبت عليه بما ليس فيه. وقد صور القرآن الكريم المغتاب بصورة قبيحة كمن يأكل لحم أخيه ميتاً فقال تعالي: "أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم".. فيجب علي كل مسلم أن يمسك لسانه عن الغيب في الناس وأن يكره للناس ما يكره لنفسه.. واللسان يشهد علي صاحبه يوم القيامة: "يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون". فاشغل لسانك بذكر الله واهتم بنفسك وابتعد عن الكلمات التي تؤذي الناس.