المستثمرون الأجانب عاجزون عن إنجاز المنشآت والقرى السياحية بعنابة

في غياب التسوية القانونية للأراضي

وقد أبدى رجال الأعمال رغبتهم الشديدة في إنجاز مركب سياحي من خمس نجوم بالمنطقة ويدخل هذا البرنامج في إطار تعزيز التنمية السياحية وتفعيلها بالمناطق السياحية وقد زار منطقة عنابة خلال الأيام القليلة الماضية وفد من رجال الأعمال من دول ألمانيا وإسبانيا وقد عاينوا مناطق سياحية أبدوا استعدادهم لإنجاز قرية سياحية تتماشى ومقاييس طبيعة كل منطقة وإنجاز ميناء للنزهة بشطايبي بالإضافة إلى إقبال عشرات المستثمرين الجزائريين والأجانب حيث اقترحوا على الجهات المعنية استعدادهم للاستثمار بهذه المنطقة التي تكتنز إمكانيات طبيعية هائلة وفي سياق متصل أكد مدير السياحة بالولاية عن استقباله خلال السنة الجارية أزيد من 90 ملفا لمشاريع استثمارية ينوي أصحابها تجسيدها عبر الشريط الساحلي للولاية منها زيزي عمر وسيدي عيسى وبالموازاة مع ذلك تبقى أغلب مناطق التوسع السياحي تفتقر للتهيئة الضرورية وعدم وضوح الوضعية القانونية لهذه الأراضي الأمر الذي عرقل إجراءات الانطلاق في تجسيد المشاريع المقترحة وفق خيارات هؤلاء المستثمرين كل هذه التعقيدات ساهمت في تعطيل المشاريع التنموية وهذا بسبب تأخر الانطلاق في تهيئة منطقة التوسع السياحي بسيدي سالم بسرايدي اللذان يعلق عليهما السكان آمالا كبيرة في تطوير السياحة بالجهة الشرقية بالولاية خاصة أن كل منطقة تتربع على مساحة إجمالية تصل إلى 150 هكتار وقد خصصتا لاستقبال الفيلات ة المقصورات السياحية وفنادق ومرافق ترفيهية والجدير بالذكر أن منطقة سرايدي تعززت بغلاف مالي سيسمح بتهيئة الطرقات وتوصيل السكنات بالغاز الطبيعي والماء الشروب، وعليه وبالرغم من توفر ولاية عنابة على مرافق خدماتية عديدة وفنادق فخمة إلا ان قطاع السياحة يشكوالإهمال وسوء التسيير لأن الزائر إلى جوهرة الشرق سيقابله القصدير والبناءات الهشة التي ساهمت بقدر كبير في تراجع معدل مناطق التوسع السياحي على مستوى الولاية التي فقدت أكثر من مليون هكتار من مساحتها خاصة بعد التجاوزات التي سجلتها اللجنة الولائية واسترجاع الهكتارات من لبين أيدي المضاربين والمستثمرين المزيفين بعنابة