دخل الإضراب الذي شنه طلبة العلوم الطبية بسطيف أسبوعه الثاني على التوالي، احتجاجا على تحويل إقامتهم المختلطة بحي بومرشي إلى إقامة لطلبة العلوم الاجتماعية وإجبارهم على إخلائها والتنقل إلى إقامة سعيد بوخريصة وإلى إقامة 2000 سرير، وقد مس هذا الإضراب المفتوح الذي قاربت نسبة نجاحه 100 بالمائة الحي الجامعي 1000 سرير بحي بورشي وكذا جميع الوحدات الطبية والجراحية بالمستشفى الجامعي سعادنة عبد النور. وحسب هؤلاء المحتجون فان إدارة الجامعة عمدت إلى تحويلهم بحجة منع الاختلاط بالأحياء الجامعية وهوما اعتبره الطلبة أن هذه لائحة تنظيمية وليست لائحة قانونية وأن العديد من الأحياء بجامعات الجزائر لا تزال مختلطة على غرار جامعة بجاية وجامعة عنابة. وأكد هؤلاء المحتجون " للفجر "أن هذه الإقامة هي المناسبة لهم باعتبارها تتوسط مدينة سطيف وتقرب الطلبة من المستشفى وكذا عيادة الأنف والذين والحنجرة، بالإضافة إلى المكتبات المتواجدة بوسط المدينة حيث يتنقل الطلبة بين الحي والمستشفى والمكتبات مشيا على الأقدام، إلى جانب توفرها على عنصر الأمن في حين يعتبرون الإقامة الجديدة التي حولوا إليها لا تتوفر على ذلك، للإشارة أن سكان حي بورشي وحي 400 المجاوران لهذه الإقامة الجامعية شرعوا في جمع التوقيعات تضامنا مع هؤلاء الطلبة. مع العلم أن الحوار قد فشل بين رئيس الجامعة وممثلي الطلبة بعد رفض إدارة الجامعة إبقائهم بهذه الإقامة ومع تمسك الطلبة بمطالبهم التي يعتبرونها مشروعة والذين أكدوا أنهم سيواصلون الإضراب الى غاية تجسيد مطالبهم،المتمثلة الإبقاء على إبقاء الإقامة لفائدة طلبة العلوم الطبية، وفتح تحقيق في كل التجاوزات.