صادقت اللجنة الأوربية للنقل يوم الجمعة الفارط ببروكسل، و بصفة نهائية، على مشروع مؤسسة ميناء بجاية المتعلق بإنشاء طريق عابرة للبحر، و ذلك بعد دراسة ثانية للتحسينات التي بادرت إليها سلطات هذا الميناء للمضمون الأول للمشروع المقدم، حسبما علم من السيد عاشور نائب الرئيس المدير العام لمؤسسة ميناء بجاية. وكانت اللجنة الأوربية المذكورة أبدت خلال شهر جويلية الفارط موافقة مبدئية على هذا المشروع مع بعض التحفظات، حيث علقت قرارها النهائي على تحسين مضمونه سيما فيما يتعلق بالحلول المقترحة لتحقيق تبادلات على أكمل وجه مع مينائي مرسيليا وبرشلونة اللذين يعتبران شريكيه المحوريين في هذا المشروع، إضافة إلى تفعيل إنشاء المجمعات الخاصة بها. وأوضح المسؤول ذاته أن هذا المشروع لا يرمي إلى فتح خطوط جديدة ما بين شمال وجنوب ضفتي المتوسط بقدر ما يهدف إلى عقلنة استغلال الممرات الموجودة حاليا ما بين بجاية و مرسيليا من جهة، و بجاية وبرشلونة من جهة أخرى، و تحسين الحركة فيما بينها على أكمل وجه. ويذكر أن الشركاء الثلاثة المعنيين "عاقدون العزم" على ولوج شبكة لوجستيكية أورومتوسطية، وهم مدعوون من خلالها إلى تجميع كل طاقاتهم لتوسيع خدماتهم إلى خارج قطاع النقل من ميناء لميناء للاندماج ضمن منظور جهوي ومنح حلول مندمجة للنقل فيما بين هذه الموانئ تتضمن أيضا الطرق البرية. للإشارة، فان ميناء بجاية أضحى يسجل معدلات نمو هامة خلال السنوات الأخيرة مقدرة بنسبة 10 بالمائة، حيث لا يتوقف القائمون عليه على التفكير في شتى الطرق الكفيلة بتحسين مردوديته وقدراته وجودة الخدمات على مستواه، علما أن المشروع المذكور يسمح لهم بالاستفادة من المساعدة اللوجستيكية المالية المقررة في إطار برنامج ميدا- موس. في هذا الإطار ينتظر اجتماع اللجنة الأوربية للنقل اليوم، استنادا لذات المصدر.