وقالت وزيرة الثقافة خلال تنشيطها لندوة صحفية مشتركة مع بيانس غاواناس محافظة الاتحاد الإفريقي المكلفة بالشؤون الاجتماعية و الثقافية حول الاجتماع الثاني لوزراء الثقافة الأفارقة، أول أمس، أنها تتحمل مسؤولية هذا القرار الذي اتخذته بعد استشارة عدد كبير من المحامين، وذلك بعد الرجوع لأحكام الدستور. حيث ذكرت الوزيرة بأن قانون العقوبات الجزائري في مادتيه 144 و 296 يكرس "حرمة" شرف الأشخاص والهيئات. كما أشارت المتحدثة إلى أنه بعد قراءتها للكتاب وجدت أن الصحفي محمد بن شيكو يتهم مسؤولين جزائريين بالسرقة بدون إعطاء أي دليل، و يمس بشخص وزير الداخلية يزيد زرهوني الذي شبهه بالجنرال الفرنسي " ماسيو" الذي تسبب في مقتل أربعة آلاف جزائري و خمسة آلاف مفقود .. مضيفة أن هذا الكتاب يتضمن كذلك معاداة للسامية، وهو الأمر الذي ترفضه الجزائر التي لا تقبل العنصرية بكل أشكالها. كما أشارت أن هذا الكتاب "يستخف" بجرائم الاستعمار بحيث "يجري مؤلفه مقاربة بين مناضل من الحركة الوطنية و جنرال مسؤول عن اغتيال 4000 جزائري و 5000 مفقود وعن ممارسة التعذيب الممنهج إبان ثورة التحرير الوطني" . يذكر أن هذه المرة الثانية التي يتم فيها منع نشر كتاب للصحفي محمد بن شيكو مدير يومية "لوماتان " الصادرة باللغة الفرنسية والممنوعة من الصدور منذ سنة 2004 ، وذلك بعد منع نشر كتابه الأول"زنزانات الجزائر" الذي كان سببا في تعرض بن شيكو للسجن في نفس السنة و لمدة سنتين.