اجتمع وفد حركة حماس مع مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان المكلف بالملف الفلسطيني في الحكومة المصرية صباح أمس الثلاثاء لاستكمال مناقشات حول إجراء تغييرات على الورقة المصرية للحوار الفلسطيني. أبلغ الوفد محمد إبراهيم المسؤول في المخابرات المصرية ملاحظات الحركة على الورقة المصرية الخاصة بالحوار الوطني الفلسطيني، وقال مصدر مصري قريب من الملف إن اللواء إبراهيم أبلغ وفد حماس الذي ضم خمسة أعضاء من بينهم موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة ومحمود الزهار وخليل الحية أن القاهرة ترفض إدخال أي تعديلات على الورقة وأنه يتعين على الفصائل الفلسطينية قبولها كما هي. وأكد المصدر أن مصر لن تفتح الباب لإدخال تعديلات على المبادرة من جانب أي طرف. وكان الزهار قد أكد في وقت سابق أن حماس تسعى لتذليل بعض ''العقبات'' أمام تحقيق المصالحة الفلسطينية عشية انطلاق الحوار الوطني الفلسطيني في التاسع من الشهر الجاري. وقال الزهار لدى عبوره معبر رفح الحدودي للتوجه إلى القاهرة للقاء المسئولين المصريين: ''هذه الرحلة لتذليل العقبات حتى يكون الحوار الوطني مثمرا". وأضاف: ''هناك مجموعة من العقبات التي ظهرت تتعلق بإجراءات ومواقف ومهمتنا هو تذليل هذه العقبات ما أمكن، وهناك عوائق حقيقية على إنجاح الحوار والحضور وبالتالي مهمتنا تسيير هذه الأمور بدون الدخول في تفاصيل". وأشار الزهار إلى أن وفد حماس سيناقش في القاهرة استمرار الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في حملات الملاحقة والاعتقال ضد عناصر الحركة في الضفة الغربية. من جهة أخرى دعا فياض بعد لقائه في رام الله رئيس وزراء ولاية تورنغن الألمانية ديتر ألتهاوس إلى تحويل المواقف الأوروبية والدولية المعلنة ضد الاستيطان إلى ''خطوات ملموسة تضمن إلزام إسرائيل بوقف كافة الأنشطة الاستيطانية واعتداءات المستوطنين". وشدد على ضرورة تفعيل دور كل أعضاء اللجنة الرباعية الدولية التي قال إن الولاياتالمتحدة تقود آلية المراقبة نيابة عنها، كما دعا البيان إلى إنجاح الحوار الداخلي الفلسطيني المنتظر بدء جلساته برعاية مصرية في التاسع من الشهر الجاري، وحث الفصائل على ''التحلي بالمسؤولية الوطنية'' لإنهاء حالة الانقسام. وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد هددت بمقاطعة جلسات هذا الحوار إذا استمر ما سمته ''تضييقا'' و''حملة قمع'' ضد أعضائها في الضفة الغربية من قبل قوات الأمن التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية. ------------------------------------------------------------------------ نواب أوروبيون يستنكرون الحصار على غزة ------------------------------------------------------------------------ استنكر نواب أوروبيون زاروا قطاع غزة الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ حوالي سنة ونصف ودعوا إلى تحرك دولي لإنهائه، في حين دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال بالضفة الغربية سلام فياض المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الاستيطان الإسرائيلي، وعبر أعضاء البرلمان الأوروبي عن استيائهم من الأوضاع المتدهورة في غزة من جراء الحصار الإسرائيلي. وقال رئيس الوفد كريك كارييكوس إنه سيحمل رسالة إلى الاتحاد الأوروبي تطالب برفع الحصار و''تمكين الشعب الفلسطيني من العيش بسلام''، واعتبر كارييكوس أنه على الآخرين أن يخطوا خطوات مماثلة لرفع هذا الحصار، مضيفا ''لا يمكن القبول بحصار شعب لخياره الديمقراطي فقط''، وسلم ممثل الوفد خلال المؤتمر دعوة رسمية لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني لزيارة مقر البرلمان الأوروبي في مارس المقبل، واعدا بتحرك على المستوى الدولي للإفراج عن النواب الأسرى.