باشرت مصالح الأمن المختصة، الأسبوع المنصرم، عملية بحث وتحقيق حول اختفاء 4 شبان من إحدى بلديات الجنوب الشرقي بولاية المدية.وحسب مصدر مطلع، فقد أحدث اختفاء هؤلاء الشبان، الذين لا تتجاوز أعمارهم 33 سنة، حالة استنفار لدى قوات الأمن، حيث تشتبه بالتحاقهم بالعناصر الإرهابية المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في أعالي جبال بلدية شلالة العذاورة، التي تبعد عن المدية بحوالي 90 كلم. وأضاف المصدر أن المختفين كانت لهم ميول متطرفة وهو ما يرجح كثيرا فرضية التحاقهم بالعمل المسلح. وتأتي هذه الأحداث في الوقت الذي توصلت فيه تحريات مصالح الأمن إلى بعض حيثيات محاولة اختطاف أحد رجال الأعمال بالمدية، حيث تبين أن العناصر الإرهابية التي شاركت في العملية استعملت سيارتين سياحيتين واحدة لنقل المختطف وأخرى لتأمين الطريق من أي تدخل لقوات الأمن. وأفادت نفس المصادر أن عناصر المجموعة الإرهابية كانت على متن سيارة من نوع "رونو" وأخرى من نوع "مرسيدس". موازاة مع هذا، أسر مصدر أمني ل "الفجر" أن مصالح الأمن المختصة تعمل على مطاردة 17 إرهابيا بولاية الشلف في منطقة الحوش بالغابات والأحراش المتواجدة بالجهة الشمالية، حيث أكدت معطيات أن العناصر الإرهابية المتواجدة في المنطقة من غير المستبعد أن يكون لديها قذائف تقليدية أو ما يعرف ب "الهبهاب". وقد باشرت القيادة العسكرية في المنطقة عمليات تمشيط تستعمل فيها وسائل ومعدات عسكرية هامة لكشف أماكن تواجد المجموعات الإرهابية بالتنسيق مع قيادة العمليات العسكرية. وفي هذا السياق، أكد مراقبون للشأن الأمني أن الجماعات الإرهابية تعمل على إعادة الانتشار عبر محاور ولايات تيسمسيلت والمدية إلى غاية تيبازة وعين الدفلى، حسب ما أدلى به تائبون سلموا أنفسهم مؤخرا لقوات الأمن.