يعيش عمال "أرسيلو ميتال" بعنابة حالة من الغليان والترقب حول مصيرهم، خاصة ورود إشاعات بتوقيف العديد من العمال وتسريحهم من مناصبهم، تماشيا مع الوضع الاقتصادي للمؤسسة الرائدة وطنيا وإفريقيا في ميدان صناعة الحديد والصلب. ودفع هذا الوضع بالعمال إلى اللجوء لنقابتهم لدراسة الوضعية مع إدارة المركب الهندية، ووضع حد لهذه الإشاعات، خاصة وأن إحدى الوحدات الداخلية للمركب تعطلت لمدة شهرين متتابعين لأسباب تقنية. نقابة العمال كانت تحركها سريعا لمواجهة التحديات المستقبلية التي رفضها سوق البورصة في ظل الأزمة الدولية الاقتصادية، أين تم اجتماعها بداية الأسبوع مع إدارة المركب الشريكة بنسبة 65 % بحضور لجنة من الوزارة الوصية للخروج بنقاط عملية، تمثلت في مجملها في التأكيد على عدم تسريح العمال وإبقاء المؤسسات الخاصة العاملة داخل المركب في إطار الصيانة والتصليح، وكذا تأجير العمال، كما يسمى حسب مصطلح العمل المفروض في مثل هذا النوع من المؤسسات الكبرى. وفي ذات السياق كانت حوادث العمل والضمان الاجتماعي لعمال المؤسسات الخاصة إحدى أهم النقاط المطروحة على طاولة النقاش الثلاثية، إلا أن هذا اللقاء لم يكن كافيا لقطع الشك باليقين ويبين معالم وضعية العمال المتدبدبة. وتجدر الإشارة إلى أن الأزمة الاقتصادية كان لها دور في التأثير على الشركة المدرجة ضمن المراتب الأولى إفريقيا وعالميا.