توعدت، أمس، النقابة الوطنية للأساتذة المساعدين في العلوم الطبية على لسان رئيسها الدكتور رضا جيجي، بتصعيد الحركة الاحتجاجية في الأيام القليلة القادمة وذلك بشن إضراب لمدة أسبوع كل شهر إلى غاية استجابة الحكومة للمطالب المطروحة، متوقعين سنة بيضاء للطلبة في خضم تجاهل وصمت الوصاية وعدم فتحها أبواب الحوار. وأكد الدكتور يوسفي، رئيس النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين للصحة العمومية، خلال الاعتصام الذي شنته نقابات الصحة الخمس وبحضور التنسيقية الوطنية للنقابات المستقلة للوظيف العمومي، صباح أمس، بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة، الذي عرف استجابة قوية من طرف الجراحين، المختصين، جراحي الأسنان، الأساتذة المساعدين والأطباء النفسانيين، على غرار أطباء المستشفيات الجامعية في ولايات (وهران، قسنطينة وعنابة)، التي عرف اعتصامات مماثلة، أنهم مضطرون للاستمرار في الإضراب من أجل تشديد الضغط على السلطات المعنية، التي لم تبد أي تدخل خلال الأيام الثلاثة للإضراب، للأخذ بعين الاعتبار انشغالات عمال قطاع الصحة العمومية، وعلى رأسها إعادة النظر في الشبكة الجديدة للأجور، والكشف عن نظام التعويضات الذي مازال مجهولا إلى غاية اليوم. وأضاف ذات المتحدث أن نسبة المشاركة في الإضراب في يومه الثالث، ارتفعت بشكل ملحوظ في العديد من ولايات الوطن، أين وصلت قرابة المائة بالمائة، أما أقل نسبة فقد تراوحت مابين 80 إلى 90 بالمائة في بعض المناطق كولاية البليدة، باستثناء مصالح الاستعجالات التي بقيت تشتغل لتقديم الإسعافات الضرورية للمرضى. ومن جهة أخرى، كشف مزيان مريان، رئيس النقابة الوطنية "سناباست" عن شروع التنسيقية في تنظيم اجتماع مغلق للنقابات المنضوية تحت لوائها من أجل تقييم نتائج الاضراب وتقديم الاقتراحات التي من شأنها تحديد تاريخ ومدة الحركة الاحتجاجية المستقبلية، منبئا بإمكانية الشروع فيها في شهر ديسمبر المقبل. كما دعا خلال ذلك جميع النقابات المستقلة إلى أن تكون في الموعد والعمل على تجنب الخلافات الداخلية التي تحول دون تحقيق النتائج المرجوة، وهو ما جعل قطاع التربية لا يعرف استجابة قوية للإضراب على عكس قطاع الصحة، حيث ميز اليوم الأخير للإضراب عمل أغلبية أساتذة المؤسسات التربوية.