نظم أول أمس، بالمعهد الوطني للتكوين والتعليم المهنيين بمدينة تبسة، يوم دراسي حول الملح المعالج باليود ونوعية الغذاء. وقدمت خلال هذا اللقاء الذي حضرته السلطات المحلية والرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية لإنتاج الملح، وممثلون عن وزارات الصناعة والصحة والتجارة، وأيضا ممثلون عن المؤسسات الخاصة لتوضيب وبيع الملح، وكذا المناولون، سلسلة من المداخلات تطرقت إلى أهمية الملح المعالج باليود الذي يعد عنصرا أساسيا في غذاء الإنسان. وبين المتدخلون بالمناسبة أهمية هذا المنتوج في توازن صحة الإنسان.. حيث أكدوا على أن الاحتياجات اليومية للإنسان من الملح تقدر ب 0,5 غرام بالنسبة للأطفال الرضع وما بين 1.5 و2 غ للبالغين مذكرين أن المرأة الحامل تحتاج إلى كمية أكثر من الملح كمادة ضرورية. وأوضح المتدخلون من ناحية أخرى أن الكمية المستهلكة من الملح المعالج باليود بالجزائر تقدر سنويا ب 500 ألف طن، وهو ما يعادل عشر الكمية الإجمالية المستهلكة بقارة إفريقيا .أما بأوروبا فإن الاستهلاك السنوي من الملح المعالج باليود يقدر بثلاثة ملايين طنا، وفي أمريكا بما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية يصل استهلاك الملح إلى 4 ملايين طنا حسب نفس المتدخلين الذين قدموا فيما بعد تحفظات حول استهلاك الملح الخام غير المعالج والمزود بمادة اليود. وتسير المؤسسة الوطنية لإنتاج الملح (أوناسال) الشريك في تنظيم هذا اللقاء العلمي والتي تحصلت على العديد من الجوائز الوطنية والدولية لجودة إنتاجها النهائي 5 وحدات إنتاج و5 وحدات أخرى للتسويق متواجدة بعدة ولايات من الوطن. وشهد هذا اليوم الدارسي حول أهمية الملح المعالج باليود تنظيم معرض للملح والمواد المشتاقة منه.