أكد أمس المدير التجاري بالمؤسسة الوطنية للأملاح "إيناسيل"، لامي محمود، أن 80 بالمائة من الخبز المتداول في المخبزات الجزائرية مصنوع بالملح الخالي من مادة "اليود" الذي يسبب نقصها في جسم الإنسان داء الحنجرة، وهو ما يهدد صحة المستهلك الجزائري في ظل ركض المنتجين الخواص وراء الربح السريع. وقال المتحدث على هامش اليوم الإعلامي حول إستعمال مادة اليود في الملح الغذائي أن 50 بالمائة من منتجي الملح في الجزائر يخالفون القوانين المعمول، وأن معدل 50 المائة منها غير معالجة بمادة "اليود" من قبل المنتجين الخواص، حسب القوانين المعمول بها.وأوضح أن القانون الجزائري يفرض عند إنتاج الملح الغذائي استعمال نسبة تتراوح بين 50 و84 ملغ من مادة "اليود" التي تحمي جسم الإنسان من تسارع الغدد الدرقية، التي تؤدي إلى مرض الحنجرة والأورام السرطانية، وتعقيدات جسدية، واضطرابات عصبية، وفي بعض الحالات يسبب غيابها مرض التخلف العقلي -حسب بعض الأطباء-.وقال، المدير العام ل"إناسيل" فرحات طه حسين "للشروق اليومي"، أن نتائج التحقيقات التي قام بها المخبر الوطني للجودة والنوعية كشفت عن وجود 40 منتجا للملح الغذائي على المستوى الوطني يخالفون القوانين المعمول بها وغير ملتزمين بإستعمال مادة "اليود"، في حين أن 24 منتجا يراعون المقاييس المعمولة بها عالميا.المدير العام للمعهد الوطني للصحة العمومية كال كلو، من جهته أكد أن نسبة إستعمال مادة اليود في ملح الطعام تراجع في السنوات الأخيرة من 92 بالمائة، إلى 60.9 وهو ما أثبته تحقيق قام به المعهد خلال 2006 مس قرابة 5000 عائلة أثبت انخفاضا ملحوظا في استعمال هذه المادة الحيوية لجسم الإنسان.كما دعا المشاركون في اليوم الإعلامي، إلى محاربة المنتجين غير الشرعيين للأملاح الغذائية، والتعجيل في فتح تحقيقات شاملة لأملاح الطعام المتداولة في السوق الجزائرية.وبالمناسبة، تعكف مديرية الوقاية بوزارة الصحة، حسب ما كشفت عنه ممثلة عن الوزارة، أن فرض رقابة صارمة على كل مستعملي ملح الطعام، من خلال مجموعة من الأجهزة التي تقوم بتحليل مادة ملح الطعام، وإمكانية إحتوائه لمادة اليود.