أكد الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للأملاح أن هناك تراجعا ملحوظا في استهلاك الملح المعالج باليود بالنسبة للأسر الجزائرية مقارنة بالسنوات الفارطة نتيجة المنافسة غير المشروعة والترويج الواسع لمنتجات ملح الطعام غير المعالج باليود رغم خطورة هذا الأمر· السيد فرحات طه حسين أضاف وعلى هامش اليوم الدراسي الذي نظمته المؤسسة الوطنية للأملاح بجامعة منتوري بقسنطينة أمس حول ملح الطعام المعالج باليود، أن 92 % من الأسر الجزائرية كانت والى غاية سنة 1995 تستهلك ملحا معالجا باليود إلا أن النسبة تراجعت الى 48% في وقتنا الحالي حسب نفس المتحدث الذي أكد أن المؤسسة الوطنية للأملاح توفر ما معدل 100 ألف طن من الملح الغذائي سنويا اضافة الى حوالي 150 إلى 200 الف طن من الملح الصناعي وبنوعية جيدة مما جعل المؤسسة تحصل على الجائزة الجزائرية للجودة سنة 2006 وتطلع للحصول على الجائزة العربية للجودة بعد مشاركتها السنة الفارطة خلال المسابقة المنظمة بدولة قطر· من جهته أكد الدكتور حاج لكحل من المعهد الوطني للصحة العمومية ان اليود مادة ضرورية لعمل الغدة الدرقية المسؤولة عن إنتاج هرمون النمو وهرمون الأيض للجسم، وأن نقص هذه المادة من الطعام يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على صحة الانسان منها انتفاخ الغدة الدرقية وحتى السرطان· نقص اليود بالغذاء- حسب نفس المتحدث- يؤدي الى تشوه الجنين عند المرأة الحامل، ارتفاع في نسبة وفيات المواليد وغيرها من الأمراض المرتبطة بالهرمونات· السيد عمر غازي عز الدين رئيس مصلحة الجودة وقمع الغش بمديرية التجارة بقسنطينة، أكد أن نسبة المحجوزات لكميات الملح المعالج باليود تناقصت في السنوات الأخيرة، بعدما سجلت مصالح الجودة، وقمع الغش بقسنطينة حجر أكثر من 23 طنا من الملح غير المعالج باليود سنة 2004 تضاءلت المحجوزات الى9.187 طن سنة 2006 و8.681 طن سنة 2007 وهو الأمر الذي يدل على وعي المتعاملين الاقتصاديين من جهة ونشاط المديرية من جهة أخرى حسب نفس المتحدث الذي أكد تقديم 71 تاجرا سنة 2007 الى العدالة بسبب رفضهم الملح غير المعالج باليود للبيع او استعمالهم إياه في صناعة الخبز او تقديمه الى المطاعم العامة اوالمطاعم الجامعية· اليوم الدراسي عرف العديد من المداخلات على غرار مداخلة مدير مستشفى عنابة الجامعي حول الحالة المرضية للغدة الدرقية ومداخلة كل من عقلي عبد الناصر ولعمارة حياة من معهد التغذية والتغذي واختتم بمناقشة عامة·