بعد هذه الحملة الهادفة و الداخلة في برنامج التهيئة التقنية اللازمة لاستقبال أمطار الخير و البركة راحة و اطمئنان دون جزع أو خوف من الفيضانات التي هزت ولايات الغرب و الجنوب الجزائري و تأتي عملية تنفيذ مخطط خاص بالنقاط السوداء المتسببة في فيضانات بفعل تراكم منسوب مياه الأمطار و أول نقطة في مشروع هذا المخطط هو حي سيبوس الذي خصصت له ولاية عنابة 9 ملايير سنتيم لتهيئة قنوات صرف المياه فيه إلى جانب تطهير واد سيبوس من الركام العالق به، و قد حددت فترة 15 يوما مدة تطهير الواد تحسبا و استعدادا لأي طارئ جوي قد يتسبب في كارثة حقيقية إذا ما ظل هذا الواد على حاله. من جانب آخر واستكمالا لعمليات التهيئة يشرف 5 مقاولين على أشغال الترميم و تهيئة قنوات صرف المياه بحي " بلاس دارم " للسيطرة كليا على الفيضانات التي كانت تغرق كل فصل شتاء هذا الحي و تتسبب في أضرار جسيمة لساكنيه خاصة و ان هذا الحي يعد منطقة عتيقة في الولاية يحتوي مباني مهترئة أغلبيتها منهارة جزئيا مما يشكل خطرا حقيقيا في حال ما إذا تهاطلت الأمطار عليها. و تجدر الإشارة أن بلدية عنابة حسب تصريحات مسؤوليها كانت قد أبرمت صفقة خدمة تسريح البالوعات بوسائل حديثة مع شركة " أنديزنات " لضمان فاعلية قصوى في عملية التطهير التي أصبحت لازمة لا مفر منها، خاصة و أن معظم قنوات صرف المياه في الأحياء القديمة يعود تاريخها إلى فترة الاستعمار الفرنسي مما يستوجب إعادة تهيئتها و ترميمها إن لم يكن استبدالها نتيجة ارتفاع الكثافة السكانية في هذه الأحياء القديمة من جانب آخر يعد واد سيبوس خطرا حقيقيا يستوجب المعالجة خاصة و أنه يمر عبر مجمعات سكنية بسيدي سالم هذا إضافة إلى أودية أخرى تدخل في عمق ولاية عنابة مثل واد الفرشة و غيره من الأودية التي تستدعي التفاتة جادة من السلطات المعنية لتفادي أي كارثة يمكن أن تلحق بالولاية. و إلى جانب جهود البلدية تجدر الإشارة أن مديرية الري لولاية عنابة لا زالت تشرف على عملية بناء قنوات ضخمة للصرف من زيزي عمر و من منطقة الحطاب هذا إلى جانب الوقوف على بناء السدود الفلاحية مع العلم أن كافة عمليات التطهير و التهيئة قد أوكلت لشركة ألمانية متخصصة في هذا الميدان.