قررت النقابة الوطنية للبياطرة الموظفين بالإدارة العمومية، شن حركة احتجاجية قبل أو خلال أيام عيد الأضحى وذلك احتجاجا على ما جاءت به الشبكة الجديدة للأجور وتنزيل تصنيفهم من التصنيف 16 إلى 13. أكد المكلف بالإعلام للنقابة الوطنية للبياطرة، الدكتور حمزة سمير، أن القصد من الحركة الاحتجاجية هو تخلي تلك الفئة عن استعمال "السلطة البيطرية"، وكذا تعبيرا عن رفض هذه الفئة لنتائج المفاوضات بين الوزارة الوصية ومصالح الوظيف العمومي، التي أفضت إلى تصنيفهم في الرتبة ال 13 عوضا عن الرتبة ال 16 المطالب بها. وأضاف ذات المتحدث، أن الاحتجاج يرمي إلى لفت انتباه السلطات بأنهم "سلطة بيطرية" بقوة القانون، كما أنهم يحوزون على صفة طبيب التي "تريد مصالح الوظيف العمومي تجريدهم منها" نسبة إلى الشهادة العلمية الحاصلين عليها والمعترف بها لدى المنظمة الدولية للبيطريين، ورغم ذلك يريدون وضعهم في رتبة مهندس بدلا من رتبة طبيب عام. كما صرح الدكتور حمزة أنهم سيقومون بمراسلة الوزير الأول للتدخل والتقليل من العقبات القائمة على مستوى وزارة المالية والمديرية العامة للوظيف العمومي التي حالت دون إيجاد حلول لمشاكلهم. وفي سؤال لنا حول صيغة الاحتجاج، أكد الأمين العام لنقابة البياطرة أنها لم تحدد بعد، وهي إما أن تكون بالامتناع عن توقيع وختم الوثائق التقنية البيطرية عبر الموانئ والمذابح ونقاط مراقبة نوعية وصلاحية المواد الغذائية، وإذا قرر موعده يوم عيد الأضحى، فإنه يكون بعدم مراقبة اللحوم. وحسب بيان للنقابة تسلمت "الفجر" نسخة منه فإنها ستقوم بعقد جمعية عامة غير عادية قبل نهاية السنة الجارية لتقييم عمل الهيئات المنتخبة لها ووضع استراتيجية تتلاءم مع التحديات المستجدة بعد التغيير على رأس وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والتوجه الجديد للسياسة الفلاحية المستحدثة من طرف الوزير الجديد وتحديد مكانة ودور بياطرة الوظيف العمومي، من خلال مشروع إعادة هيكلة وزارة الفلاحة.