ويستغرب المرء سبب الاهتمام الكبير بهذا النوع من الكلاب، حيث نجد الشباب يبحث عن أصالتها وامتلاك أحسن أنواعها من "البلاك جك" إلى "الرودفايلر" إلى "البولدوج" وغيرها من الأنواع المختلفة، غير مبالين بخطورتها على أنفسهم و على المارين من أمامهم، والذين قد يتحولوا في رمشة عين إلى ضحايا هجوم شرس قد يؤدي بهم إلى فقدان حياتهم. حيث يتميز هدا النوع من الكلاب بقوة جسمانية و سرعة خارقة، إضافة إلى قوة فك قد تصل إلى سحب ما مقداره واحد طن. و قد أرجع بعض الأخصائيين سبب اصطحاب الشباب لهذه الكلاب إلى محاولة الحصول على قوة إضافية، و بالتالي فإن السبب نفسي يضطر بعض الشباب الضعفاء نفسيا إلى انتهاج هدا السلوك، ويرى البعض الآخر أن السبب هو حب التباهي و الاستعراض لدى شباب آخر يميل إلى هذا السلوك. لكن الواقع أخطر من ذلك، فإضافة إلى العدوانية المفاجئة لهذه الكلاب، أصبحت تستعمل كسلاح من طرف البعض للاعتداء على المواطنين و تجريدهم من ممتلكاتهم، حتى وصل الأمر إلى اصطحاب هذه الكلاب إلى الملاعب كما حدث في مباراة مولودية العاصمة و اتحاد الحراش، حيث أقدمت مجموعة من مناصري المولودية إلى إطلاق هذا النوع من الكلاب على مناصري الحراش مما إضطرهم إلى النزول إلى البحر في جو شديد البرودة. ويبقى هذا السلوك الغير حضاري ينتشر يوما بعد يوم، في ظل سكوت السلطات التي لم تبال بهذا الوضع الخطير.. عكس وزارة الداخلية المغربية التي أصدرت قرار بعدم استيراد و تربية هدا النوع من الكلاب، و كذلك الوضع في أوروبا منذ مدة بعيدة.