تم اعتقال القائد المفترض للجناح العسكري لمنظمة "ايتا"، غاريكويتز اسياتسو روبينا الملقب تكسيروكي، في منطقة البرينيه العليا (جنوب غرب فرنسا)، حسب ما أعلنته وزيرة الداخلية الفرنسية ميشال اليو-ماري. امس الاثنين اعلنت وزيرة الداخلية الفرنسية ميشال اليو-ماري ان القائد المفترض للجناح العسكري لمنظمة ايتا غاريتكويتش اسبازو روبينا الملقب "تشيروكي" والذي يعتبر من ابرز الملاحقين في المنظمة الباسكية، قد اعتقل فجرامس الاثنين في منطقة البيرينيه العليا بجنوب غرب فرنسا.وقالت الوزيرة في بيان "يشتبه في ان تشيروكي نفذ جريمة قتل حارسين مدنيين اسبانيين في كابريتون (لاند، جنوب غرب) في الاول من ديسمبر 2007".ونقلت وسائل اعلام اسبانية عن مصادر مكافحة الارهاب ان تشيروكي "اعتقل برفقة امرأة يشتبه بانها عضو ايضا في ايتا، في كوتريتس (البيرينيه العليا، جنوب غرب). واوضحت وكالة الانباء الباكسية "فاسكو برس" ان الاعتقال تم عند الساعة 3,30 بالتوقيت المحلي (2,30 ت غ) وانه جاء ثمرة تعاون بين الشرطة الفرنسية والحرس المدني الاسباني.وقد تولى تشيروكي اواخر العام 2003 قيادة مجموعات الكوماندوس في ايتا ويعتبر انه يمثل الجناح المتشدد فيها الرافض للحوار مع مدريد. وكان بهذه الصفة المسؤول عن تنظيم الاعتداءات التي ترتكبها هذه المنظمة الانفصالية.وفي نوفمبر الماضي اعلن وزير الداخلية الاسباني الفريدو بيريس روبالكابا ان اثنين من عناصر منظمة ايتا اتهما القائد العسكري المفترض للمنظمة بالمشاركة المباشرة في عمليتي القتل.وكان الحارسان المدنيان راول سنتينو (24 عاما) وفرناندو ترابيرو (23 عاما) قتلا برصاص اطلقه ثلاثة من عناصر منظمة ايتا لدى خروجهما من مقهى في كابريتون اثر قيامهما بمهمة استخباراتية في جنوب غرب فرنسا.واعلنت منظمة ايتا في 17 ديسمبر مسؤوليتها عن الجريمة المزدوجة في بيان، مؤكدة عزمها على ضرب قوات الامن الاسبانية "في كل مكان".وفي بيانها، وجهت اليو-ماري "تهانيها" الى جميع العاملين في الشرطة (قسم مكافحة الارهاب والادارة المركزية للاستخبارات الداخلية) الذين تمكنوا من القاء القبض عليه.واوضحت وزيرة الداخلية الفرنسية ان "هذا الاعتقال يؤكد مرة اخرى الالتزام الحازم لاجهزة الشرطة والدرك الفرنسية مكافحة كل اشكال الارهاب". وخلصت الى القول في البيان ان الاعتقال "يثبت مرة جديدة التعاون الممتاز بين فرنسا واسبانيا في التصدي للارهاب الباسكي".