الصالون الذي شارك فيه أزيد من 30 حرفي وحرفية من مختلف بلديات الولاية، أظهر مدى التطور الذي يعرفه القطاع في مجال المحافظة على الحرف التقليدية من الزوال، سيما إذا علمنا أن هذا القطاع تمكن في وقت قصير من استحداث أزيد من 10 آلاف منصب شغل وإنشاء أزيد من 4000 مؤسسة صغيرة للحرفيين، إضافة إلى انتهاج الغرفة لسياسة التكوين المباشر العديد من الحرفيين في شتى الحرف التقليدية بهدف تشجيع الشباب للدخول في هذا المجال الحيوي والهام، والذي يمثل جزءا هاما من ذاكرة الأمة الجزائرية. وقد قدمت جمعية الأصالة للصناعة التقليدية بالعوانة التي تأسست سنة 1999 مجموعة من الألبسة التقليدية من المجبود والفتلة وغيرها، في حين برعت السيدة عزيزي نبيلة في أشغال وتحف يدوية خاصة بالأفراح والأعراس، في حين قدم شلي عبد الوهاب تحفا رائعة في مجال الأدوات الموسيقية كالنادي بمختلف أنواعه، وتألقت السيدة حجي نصيرة في الملابس التقليدية سيما الكوكتال، القماش، وغيرها. كما أن هذه الحرفية تقوم بالتكوين المجاني في التخصص للفنانات الراغبات في امتهان هاته الحرفة بوسط مدينة جيجل، وهو نفس تخصص السيدة عزيزي ياسمينة من الطاهير، وكذا جمعية ترقية المرأة الريفية بوجاتة، وجمعية العائدون للفن والصناعة التقليدية بحي الفرسان، في حين تعرف الجمهور على فن اللوحات لجامع نور الدين، وبلمنيفر جميلة في الفخار، وبومهرا من الصديق في الصناعات الجلدية ، ومطاعي عبد السلام في الأواني الفخارية، والذي اتخذت طريقة جديدة لمعالجة داء المفاصل بإحدى المكويات الفخارية، وكذا بوتكزر فيصل في الحلي ومجوهرات الحجار، وأصالة للحرفي بوخميس بحي الفرسان، إضافة إلى عشرات الحرفيين الدين عرضوا وباعوا أحسن ما صنعت أناملهم في هذا القطاع الحساس، وأشار الحرفيون بأنهم يعانون العديد من المشاكل التي أثرت سلبا على نشاطهم سيما قضية الضرائب، وكذا تخليص مبلغ حوالي 2.2 مليون سنتيم للصندوق الوطني للتأمين لغير الأجراء "CASNOS" سنويا، وهو ما جعل العديد من الحرفيين يناشدون الوزير بالتدخل لحل هذا المشكل الهام في حياة الحرفيين عبر الوطن.