أبدى الربيعي في محاضرة حول "راهن الأدب العراقي" التي ألقاها بالجاحظية أول أمس، مخاوف من الحركة الأدبية الشبابية والتي قال عنها إنها شحنة عدوانية ترسخت في عقولها بعض المفاهيم "المغلطة" من قبل الاحتلال الأمريكي والتي ظهرت مناهضة للعرب، حاملة شعار"يا أعداءنا الأدباء العرب" مضيفا أنه " بدأت بعض المصطلحات الجديدة تظهر على الساحة الأدبية العراقية متأثرة بالواقع السياسي، خاصة ما تعلّق بالصراعات التقليدية الداخلية ". في سياق آخر قسّم الربيعي الأدب العراقي الراهن إلى قسمين، أدب ما قبل الاحتلال وأدب ما بعد الاحتلال الذي جال في جوانبه المتعددة وسبر أغواره ، خصائصه، أشكاله، وكذا طرق وصوله إلى القارئ.. والتي قال عنها الربيعي إنها في أغلبها تتم عبر شبكة الأنترنت وبعض المجلات والجرائد العربية خارج العراق. وقال الربيعي إن الأدب العراقي الراهن يعتمد المفارقة وتشكيل الحدث من بين أهم خصائصه، بالإضافة إلى كونه مرآة عاكسة لأنين العراقيين داخل وخارج العراق. أما فيما يخص كتّاب التعليقات والتحليلات السياسية فهم كثر وإنتاجاتهم غزيرة يضيف الربيعي - بسبب الجو العراقي المشحون. وبالرغم من تصدر الشعر دائما الحركة الأدبية العراقية يرى ضيف الجاحظية أن الرواية بدأت تنتعش وتلامس آلام المواطن البسطاء بآلامه وأحلامه، لكنها تبقى كغيرها من الألوان الأدبية في هذا البلد لا تعطي رأيها بصراحة إلا نادرا.. وما نحتاج إليه هو نص أدبي يرفض الاحتلال وينبذه في المطلق.