انسحب مساعد مدرب الموب مختار جودار من الطاقم الفني وهو الذي باشر عمله كمساعد للمدرب مشري مع بداية الموسم ثم خليفته لطرش، قبل أن يواصل مهامه إلى جانب المدرب الحالي حميد طالاح باعتباره صلة الربط بين اللاعبين والمدرب الجديد. فالمعروف على ابن أوقاس جودار أنه يملك صبر أيوب حتى في ظل تعرضه للتهميش من طرف المدربين الذين قادوا الفريق بعدم استشارته في اختيار التشكيلة ولا حتى الخطة التكتيكية، ناهيك عن عدم استلام مستحقاته العالقة. مغادرة جودار للفريق بصمت طبعا يعني أن السيل بلغ الزبى وأن ذات المدرب بات لا يتحمل الجو المشحون داخل الفريق، بدليل رفضه كشف الأسباب الحقيقة التي دفعته لرمي المنشفة مكتفيا بالقول: "الأمور أصبحت لا تطاق.. قررت المغادرة دون إحداث ضجة لتفادي ضرب استقرار الفريق الذي هو أكثر حاجة إلى هدوء وسكينة، أصبحت ألاحظ أشياء خطيرة تحدث يوميا في الفريق وهذا ما دفعني لعدم تحمل المسؤولية مستقبلا لما سيحدث لهذا النادي العريق، الذي يملك إحدى أكثر القواعد الجماهيرية شعبية في الجزائر" قال جودار. خرجة مساعد مدرب الموب أكدت بشكل واضح حالة التسيب التي يعيشها النادي، ما دفع بالأنصار إلى التدخل لحماية اللاعبين والرفع من معنوياتهم قبل المواجهة الهامة التي يحرم على البجاويين تسجيل إخفاق آخر داخل الديار لأنه سيوقع بصفة شبه رسمية سقوطهم قبل الأوان إلى جحيم مابين الرابطات. ذات السيناريو لن يحدث حسب مدرب الفريق طالاح الذي بقي متفائلا بنجاح أشباله في تخطي عقبة مستغانم التي تبقى فريقا يصعب ترويضه بدليل امتلاكه للاعبين يعرفان جيدا البيت، المدافع القوي قدور برامي الذي دربه الموسم الماضي وزميله المهاجم المخضرم رشيد عمران الذي تقمص ألوان الموب قبل ثلاث سنوات، ناهيك عن تواجد الدولي السابق بن عمارة في تعداده. كل الأمور توحي بأن المهمة لن تكون سهلة، لكن محدثنا قال بأنها لن تكون مستحيلة في نفس الوقت، خاصة بعد الاستفادة من خدمات القائد لحلوح وسمير سي حاج محند، إلى جانب الورقة الرابحة المتمثلة في الجمهور.