يكون المدرب الجديد للموب حميد طالاح قد ضمن مسبقا الدعم الجماهيري له أمام وداد تلمسان هذا الجمعة بملعب الوحدة المغاربية لرسم الجولة العاشرة من بطولة القسم الثاني، من خلال الحضور القوي لأنصار الموب لحصة الاستئناف، وقطعهم مسافة 10 كيلومترات لحضور التدريبات بشاطئ أشرشور ببلدية بوخليفة الساحلية. كما أكده لنا العشرات من مناصري النادي البجاوي، الذين عبروا للطاقم الفني واللاعبين عقب الحصة التدريبية عن ارتياحهم وفرحهم للنتيجة المسجلة أمام الموك بقسنطينة. مثمنين الدور الكبير الذي لعبه المدرب طالاح في إحداث الوثبة البسيكولوجية من خلال حسن اختياره للاعبين وتغيير طريقة المعاملة، الى جانب التعديلات المميزة في الخطة التكتيكية التي دخل بها فريقهم أمام الموك، وكذا تغيير مناصب بعض اللاعبين، بدءا بإعادة القائد لحلوح إلى منصبه الأصلي كوسط دفاعي مع استخلافه بعوامر في وسط الدفاع إلى جانب فرتول الذي همشه لطرش منذ قدومه، ناهيك عن تشكيل وسط ميدان مثالي ذو نزعة دفاعية بإضافة سي حاج ومادن على الأطراف، الأمر الذي شكل حصنا منيعا للموب في ذات اللقاء وسمح لبوناب الذي لعب كمهاجم أيمن بخلق مشاكل جمة للدفاع القسنطيني وترك مساحات كبيرة لزميله سايح مسجل هدف التعادل والبديل بولمناجل صاحب هدف التقدم لفر يقه. إلا أن فشل الحارس جبارات وثقل وسط الدفاع حرم الموب من العودة بكامل الزاد من عاصمة الشرق كما كان الحال في المواسم الثلاثة الماضية من خلال نجاح الموب في العودة إلى الديار بنقطة على الأقل. تفاؤل لكراب شاركهم فيه طالاح ومجموع اللاعبين لكن بشرط مواكبة الإدارة كما قال طالاح، "الآن الكرة في مرمى بناي وإدارته لتوفير ظروف عمل أفضل ووقوف كل أبناء النادي وقفة رجل واحد مع وضع الخلافات والحسابات الضيقة على الجانب إلى غاية إنقاذ الفريق" الذي بصراحة، أردف طالاح قائلا" أنصار الموب من ذهب ولا يستحقون ما يحدث لهم فبما فعلوه الأسبوع قبل الماضي أمام الحمري من خلال بقائهم فوق المدرجات إلى غاية انتهاء المواجهة رغم تأخرنا منذ المرحلة الأولى بهدفين لصفر يحسب لهم، كون الملعب كان مكتظا عن آخره وهذا ما يؤكد بصدق البعد الجماهيري الذي تمتلكه الموب وسر شعبيتها. " وطالب في ذات السياق الحضور القياسي لهم أمام تلمسان واسترجاع دور اللاعب رقم 12 كون المواجهة ستكون صعبة جدا , نجاح الموب في الإبقاء على نقاط المواجهة ببجاية يعني بداية خروجها رسميا من النفق المظلم.