خاصة أن المباراة بين الإخوة الأعداء ليست عادية. محدثنا قال إن مثل هذه البرمجة تستوجب تحضيرات مسبقة سواء من الجانب المادي أو الأمني، لتفادي أي أحداث عنف مفاجئة، سيما أن الفريقين يتمتعان بشعبية كبيرة، ومدرجات 20 أوت وحدها غير كافية لاستقبال الأعداد الهائلة من الأنصار. لذا كان على هيئة قيدوش الإحساس بمقدار المسؤولية قبل اتخاذ القرارات، وعليه فإن بوجنة صرح بأنه كان من المفروض التحدث الى رئيس بلدية بلوزداد والوالي المنتدب قبل إصدار أي تعليمات فيما يخص اللقاء. واعتبر بالمناسبة أن إدارته جاهزة لاحتضان الداربي في حدود مهامها الخاصة، والتي تتعلق ببيع التذاكر، أرضية الملعب وغرف الملابس. وأشار السيد بوجنة في نفس الوقت أن الجانب الأمني من صلاحيات الولاية، وعليه فإن إصدار الرابطة برمجتها اللقاء يوم الإثنين بملعب الرويسو، مقيد بقرار الوالي المنتدب، خاصة أن المحيط الكروي على دراية بالتأجيل السابق لنفس اللقاء في 25 سبتمبر الماضي، بقرار من والي العاصمة، الذي رفض رفضا قاطعا إمكانية احتضان ملعب 20 أوت للداربي، لأسباب أمنية، كون اللقاء يستلزم طاقات أمنية هائلة لإجراء اللقاء في أحسن الظروف، خاصة أن مثل هذه المباريات طالما انتهت بأعمال الشغب داخل وخارج الملعب. هذا وقد يكون لسكان العمارات المجاورة للملعب كلمتهم، لأنهم بدون شك سيناشدون السلطات المحلية إلغاء مثل هذه اللقاءات وبرمجتها بعيدا عن المنطقة السكنية.