يكمن نجاح الرئيس طياب في احتوائه للوضع، في رفضه فكرة عقد الاجتماع الذي كان سيعقد حسبه الأمور أكثر، كون الصدام والجدل بين مناد وبعض المسيرين لا مفر منه، في وقت يتطلب أكثر تركيز من طرف الجميع لإنجاح أول امتحان في كأس شمال إفريقيا للفرق الفائزة بالكؤوس والتي تتواجد البعثة البجاوية من أجلها بالعاصمة اليوم، قبل التنقل إلى القاهرة غدا ومنه إلى بور سعيد لمواجهة الفريق المحلي في لقاء الذهاب. مبادرة الصلح التي قادها طياب سمحت بتلطيف الأجواء وإعادة الأمور إلى نصابها، من خلال الخطاب الصريح الذي ألقاه على اللاعبين والطاقم أمس في غرفة تغيير الملابس قبل مباشرة الحصة التدريبية للفريق قبل سفرية مصر. ركز طياب خلاله على وجوب تحمل كل لاعب لمسؤولياته خاصة في ظل عدم تقصير الإدارة فيما يخص المستحقات وكذا توفير كل سبل النجاح لهم سواء الملبس أو المأكل والوسائل البيداعوجية التي لا تتوفر عليها جل فرق النخبة. طياب طالبهم كذلك بحتمية بذل المزيد من المجهودات لإيقاف سلسلة النتائج السلبية واسترجاع الحرارة والإرادة التي صنعت الفارق منذ بداية الموسم قبل التوقف المفاجئ بدءا من الجولة بالعاشرة. ومن جهته أخرى ثمن مناد مبادرة الرئيس التي قال أنها جاءت في وقتها ومن شأنها أن تسمح له بالعمل في ظروف أفضل، معتبرا أن التصرف غير اللائق الذي صدر من مجموعة من الأنصار أصبح من الماضي، كونه يتفهم غضبهم من تدني مستوى الفريق وغياب النتائج الايجابية، مؤكدا لهم أنها ستتوقف بحول الله، بدءا بالمواجهة المقبلة خاصة في ظل التفاف الإدارة حول الفريق. وحول مستقبله مع النادي البجاوي وخلافه مع بعض المسيرين، أكد مناد أن ذلك يحدث في كل الفرق وأن ما بهمه هي ثقة الإدارة فيه، خاصة وأن فريقه لازال رائدا للترتيب وسيعمل كل ما في وسعه للبقاء فيه إلى غاية نهاية الموسم، مطمئنا أنصار النادي ومحبيه أنه لا حريق في البيت.