احتفالا بالأسابيع الثقافية التي تحتضنها مدينة سعيدة، تمتع جمهور سعيدة بدقات الفمبري والقراقيب من تجسيد فرقة أولاد سيدي بلال لمدينة عين تموشنت. السهرة الغنائية التي احتضنت وقائعها قاعة الحفلات لمسرح وسينما الفتح لمدينة سعيدة التي لم تتسع لجمهورها الذي لم يبخل بالمجيء بالرغم من برودة الطقس الذي تتميز به المنطقة. فرقة أولاد سيدي بلال بدأت حفلتها بأغاني في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم قامت الفرقة برقصة فوق المنصة مستعنية في ذلك بالطبل والفمبري والقراقيب مكونة تارة أشكالا دائرة وتارة أخرى صفوفا، ثم برحت مكانها لمواصلة المدائح في سيدنا علي مولاي عبد القادر الجيلالي وغيرها من الأغاني الدينية التي نالت إعجاب الجمهور وتجاوب معها. وحسب السيد بلال عبد الله فإن الأغاني المختارة كلها مأخوذة من تراث أهل الديوان لأولاد سيدي بلال، علما أن تاريخهم يرجع بنا إلى إفريقيا مرورا بالمغرب أين تأسست أول زاوية بمدينة الصويرة المغربية، كما أضاف ذات المتحدث أن ضريح سيدنا بلال يوجد بسوريا. فرقة أولاد سيدي بلال تأسست منذ عقد من الزمن كان لا يعترف فيه بالأقاليم الحدودية، وهي تعتمد في أدائها على القرقاب والطبل والفمبري وتضم 20 فردا مرتديا لباسا تقليديا متكونا من عباءة وشاش وحذاء عربية، ولها عدة مشاركات وطنية دولية إلى جانب الإحتفالات بالمراسيم الرئاسية، وكانت آخرها بمدينة سطيف مع الرئيس بوتفليقة إلى جانب المهرجانات التي أقيمت خارج الوطن مثل مهرجان بدون تأشيرة الذي أقيم بمدينة مرسيليا الفرنسية للمنشط سمير شعابنة، وكللت أعمالها بعدة جوائز شرفية وتشجيعية. الفرقة حاليا تسعى إلى تطوير فنها كإدخال الآلات الحديثة مع المحافظة على التراث، وهذا لمواكبة أفراح وأعراس المنطقة. الجمعية معروفة بإحيائها لوعدتها السنوية أولاد سيدي بلال التي ينحر فيها عجل ويوزع على الفقراء والمساكين إلا أن اعتكافها على إنهاء مشروع الزاوية الكائن بحي مولاي مصطفى حال دون ذلك لما يتطلبه من تكاليف.