احتفالا بشهر التراث الذي انطلقت فعالياته رسميا في الثامن عشر من شهر أفريل الجاري، تمتع جمهور عين تموشنت بنغمات المندول وأغاني طرب الغيوان من تجسيد فرقة المصاهد التابعة لدار الشباب لبلدية المالحة• هذه السهرة الغنائية التي احتضنتها قاعة الحفلات لدار الثقافة كادت أن لا تتسع لجمهورها الذي كانت له فرصة لمتابعة المنتدى الأدبي لشعراء وكتاب المنطقة المنظم من قبل جمعية "جذور" الذي عرف تكريم بعض الشعراء منهم خرار صافي من دائرة بني صاف، وكتاب آخرين مثل هادي جلول، كحلول زهرة• المنتدى الأدبي فتح الشهية أمام محبي فن الغيوان والكلمة الراقية إلى أن دخلت فرقة "المصاهد" بأغانيها بداية من "ديروني في البال" ثم أغنية "يا من رأى الموت" وهي تعالج قضية "الحرافة" وغيرها من الأغاني على الطابع المغربي الممزوجة بين جيل جلالة وناس الغيوان بطابع فرقة المصاهد، تحت إشراف عسال بارودي العازف على آلة المندول• هذه الفرقة التي تأسست عام 1972 على يد المرحوم عبدالقادر زيدون الملقب ب "بيلي"، وهي مختصة في طرب الغيوان العصري، ينشطها ستة أعضاء وتمتلك برصيدها حوالي 18 أغنية أغلبها مأخوذة من شعراء أمثال عبد الرحمن المجذوب ومصطفى بن براهيم، إلى جانب الشاعر بلوفة بن شرين، كما كان لها عدة مشاركات في مهرجانات وطنية كمهرجان تيارت سنة 1984 تحت عنوان "جيل الجزائر" وظفرت فيه بالمرتبة الأولى من بين 75 فرقة مشاركة، إلى جانب مهرجان الزربية لمدينة غرداية سنة 1997 ونالت به المرتبة الأولى، بالإضافة إلى عدة مشاركات عبر تراب الولاية، وهي عازمة على متابعة المشوار وإنتاج قرص "CD" للجمهور المتعطش وأن تبقى شريكا فاعلا في الحفلات الثقافية•