كشفت منظمة الصحة العالمية، أمس، عن مقتل 830 ألف طفل سنويا حول العالم بسبب حوادث المرور والغرق وغيرها من الحوادث الأخرى. وصرح "إيتيان كروج" المسؤول بمنظمة الصحة العالمية والذي شارك في إعداد التقرير "لقد فوجئنا بضخامة المشكلة على مستوى العالم" مشيرا إلى أن هناك تجاهلا لخطورة هذه المشكلة وسبل الوقاية منها". ويشير التقرير المشترك بين منظمة الصحة العالمية وصندوق الأممالمتحدة للطفولة، إلى أن معدل الحوادث فى إفريقيا أعلى عشر مرات من الدول ذات الدخل المرتفع مثل أستراليا وهولندا والسويد ونيوزيلندا والمملكة المتحدة، التى تسجل أدنى معدل لإصابات الأطفال. وأضاف التقرير أن نحو نصف هذه الحوادث يمكن تجنبها من خلال التوسع في استخدام أحزمة المقاعد في السيارات وتغطية الأحواض الممتلئة بالمياه في المناطق التي يلعب بها الأطفال ونصب الحواجز لإبعاد صغار السن عن أعمال البناء على الطرق، بالإضافة إلى إتباع إجراءت الحماية الأخرى. وصنف التقرير حوادث الطرق على أنها السبب الرئيسي للحوادث المؤدية للموت، حيث تقتل 260 ألف طفل سنويا وتصيب نحو عشرة ملايين طفل آخرين، وتتبعها فى ذلك حوادث الغرق والحرق والتسمم والسقوط. بدورهم قال مسؤولون "إن تقرير المنظمة الذي يستند إلى بيانات من 200 خبير في شتى أنحاء العالم هو الأول الذي يقيم حجم المشكلة عالميا ويحاول حث جماعات الصحة العامة والتنمية على التحرك لمواجهتها".