اعتبر أبو ردينه "أن الطريق للسلام هو الالتزام بالشرعية الدولية ولا يجوز استغلال الحملة الانتخابية في إسرائيل لخلق الذرائع وتوتير الأجواء"، وقال "أن هذه التصريحات لا تخدم عملية السلام ولا الجهود المبذولة للوصول إلى سلام شامل في المنطقة وتؤكد أن إسرائيل غير جدية بإيجاد حل في المنطقة وغير جدية في المفاوضات الجارية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي". وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية قالت أن العرب الإسرائيليين يجب أن يعيشوا في دولة فلسطينية. وقالت في حديث أمام تلامذة إسرائيليين عن حل النزاع العربي الإسرائيلي "الحل الذي أدعوا إليه من اجل الحفاظ على الطابع اليهودي والديمقراطي لإسرائيل هو إنشاء كيانين وطنيين منفصلين". ونقلت صحيفة "القدس" عن النائب العربي الإسرائيلي احمد الطيبي قوله تعليقا على تصريحات تسيبي ليفني " عليها أن تقول الأمور بوضوح". من جهة أخرى عبرت منظمة "غزة الحرة" عن أسفهما الشديد لتصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي قال فيها أن سفن كسر الحصار "لعبة سخيفة"، فيما اعتبرت حركة حماس تصريحاته "كلام سخيف لا يستحق الرد"، وقال أسامة قشوع أحد منظمي حملة "غزة الحرة" أن سفينة "الكرامة" التي غادرت أول أمس ميناء غزة وعلى متنها عدد من الطلاب الفلسطينيين الذين يدرسون بأوروبا، تعتبر مبادرة متواضعة لاختراق الحصار الإسرائيلي، وهي رسالة عاجلة ومباشرة ردًا على عرقلة إسرائيل لثلاث محاولات لاختراق الحصار من قبل دولتين عربيتين، ليبيا وقطر، ومن قبل عرب الداخل الفلسطينيين من ميناء يافا. وفي حديث لصحيفة "القدس العربي" أعرب قشوع عن أسفه لتصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس لجريدة "الشرق الأوسط" والتي قال فيها أن مجموعة غزة الحرة تتصرف بعلم وبموافقة إسرائيل وأنها تنسق مع الاحتلال، وعبر قشوع عن أمله بأن يقوم الرئيس الفلسطيني بدعم هذه المبادرات عوضا عن التشكيك فيها، من جانبها رفضت حركة حماس اتهامات الرئيس عباس بتحميلها مسؤولية فشل حوار القاهرة الهادف لإنهاء الانقسام الداخلي، بسبب اشتراطها جلوس رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل على منصة الاجتماع، ووصفت الاتهامات بأنها "كلام سخيف"، مشيرةً إلى أنه لم تجر خلال الفترة الماضية اتصالات جديدة لاستئناف الحوار، وقال الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حماس أن الاتهامات لا تستحق الرد عليها، لأنها مجرد كلام سخيف، لأن الرئيس عباس يعرف السبب الحقيقي في فشل الحوار، ورد رضوان على اتهامات الرئيس عباس بالقول "الرئيس أبلغ المصريين أنه لا يستطيع إخراج أي معتقل سياسي بسبب الشروط التي يفرضها دايتون وهو المنسق الأمني لمحادثات السلام". وكان الرئيس الفلسطيني قال ردا على سؤال حول تقييمه لسفن كسر الحصار التي تصل الى غزة : " هذه لعبة سخيفة اسمها كسر الحصار.. السفن تنطلق من ميناء لارنكا القبرصي..صحيح. أولا السفارة الإسرائيلية تأخذ كل جوازات سفر من سيركب السفينة للتأكد من هويات المسافرين ثم تتفحص ما ستحمله السفينة من مساعدات، ثانيا قطع البحرية الإسرائيلية تعترض طريق هذه السفن وتتأكد من الموجودين على السفينة والبضائع المحملة، قبل أن تسمح لهم بمواصلة الرحلة إلى غزة.. فأين هو كسر الحصار. حصل أن بعض الدول قالت أنها ستبعث سفننا.. اين هي تلك السفن؟ "، وتابع: " هذه دعاية كاذبة ورخيصة ومزاودة لا أول لها ولا آخر. إذا من يصل من لارنكا مراقب بل موافق عليه".