أكد الرئيس المدير العام لمؤسسة سوناطراك، محمد مزيان، تأثر الجزائر بالأزمة المالية العالمية الطارئة، وأنها خسرت ما يفوق 4 ملايير دولار في سنة 2008، حيث نزلت مداخيل سوناطراك من 80 مليار دولار مبرمجة إلى 76 مليار دولار، وتوقع أن تكون الخسارة أكبر في 2009 في حالة استمرار الأزمة، وأوضح أن سوناطراك ستواصل استثماراتها المقررة المقدرة ب 8 ملايير دولار سنويا وب 45,5 مليار دولار إلى غاية 2012، ولم يستبعد إمكانية تجميد بعض المشاريع المستقبلية. وأبدى مزيان، أثناء نزوله ضيفا على حصة "ضيف التحرير" بالقناة الإذاعية الثالثة، صباح أمس، اهتماما كبيرا بما سيسفر عنه اجتماع الدول المصدرة للنفط والشركاء المنتظر عقده بوهران في 17 ديسمبر الجاري، من حيث تأثيره على سوق النفط باتخاذ قرار جماعي بتخفيض الإنتاج، مؤكدا تمسك سوناطراك باستثماراتها في القطاع رغم الظروف الدولية الراهنة، التي ستمتد آثارها إلى الغاز كمصدر آخر للعملة الصعبة، كما قال، وهي المخاوف التي ستكون حقيقية في حالة استمرار تدهور أسعار النفط مع بداية 2009، حيث ستتضاعف نسبة التأثر، خاصة وأن الجزائر تنتج ما يناهز 130 مليون طن، من ضمن طاقة إنتاج تصل إلى 230 مليون طن. غير أن المتحدث قلل من شأن إعادة إثارة قضية مراجعة الأسعار مجددا من قبل الزبائن، جراء انخفاض الأسعار، وبالاتجاه المعاكس، وخلافا لما حدث مع الشركة الإسبانية التي طالبتها الجزائر برفع السعر في وقت سابق، مشيرا إلى أن العقود الموقعة طويلة المدى وتتضمن إشارة إلى مراجعة السعر كل ثلاث سنوات. كما كشف ذات المسؤول عن توقع تسجيل مدا خيل من الاستثمارات الخارجية تصل إلى 30 بالمائة من مجموع مداخيل القطاع ، وذلك بعد تنفيذ استثمارات ضخمة بلغت 1.5 مليار دولار، وعن كمية التصدير الحالية لسوناطراك، تحدث محمد مزيان عن 1.4 مليون برميل يوميا، ثم انخفض إلى 1.3 مليون برميل الآن بعد دخول قرار تخفيض الإنتاج حيز التنفيذ.