وأوضح "وعزيب" في الندوة الصحفية التي نشطها أول أمس بالمركب الثقافي الهادي فليسي، أن سبب غيابه عن الساحة الفنية العاصمية يعود إلى العشرية السوداء التي عرفتها الجزائر، ومشاكل أخرى قال " إنه ليس المقام المناسب للحديث عنها الآن"، وفي المقابل أكد أنه لم ينقطع عن الغناء في منطقة القبائل التي كان يحيي فيها الكثير من الحفلات والأعراس. ونفى أن يكون قد سافر إلى فرنسا للاستقرار بها في تلك الفترة هروبا من الاعتداءات الإرهابية التي كانت تطال المطربين؛ حيث قال "ليتأكد الجميع أني لم أستقر أبدا بفرنسا، وكانت مجرد جولات فنية أقوم بها ثم سرعان ما عدت إلى الجزائر، ولأثبت لكم صحة كلامي فأنا لا أملك جواز سفر، فقد مزقته، وهو ما منعني من المشاركة في الحفلات التي استدعيت إليها في الخارج" . وفي حديثه عن الحفل الذي سيحييه مساء هذا الخميس بمسرح الهواء الطلق بالعاصمة، أعرب "وعزيب" عن تخوفه الشديد من ملاقاة الجمهور العاصمي الذي طالت مدة غيابه عنه، كما أنه لم يتعامل مسبقا مع هذا الجيل الجديد، حيث قال في هذا الصدد " صدّقوني أني لا أنام منذ حوالي أسبوع بسبب هاجس الخوف والقلق الذي يتملكني من ملاقاة الجمهور العاصمي ، حيث أتمرن باستمرار على حفظ الأغاني التي سأقوم بأدائها في الحفل والتي تتراوح بين الأغاني القديمة والجديدة ، كما أتمنى أن يكون الإقبال عليه كبيرا". كما تطرق المطرب "وعزيب" إلى ألبومه الغنائي الجديد "أياما الحيفو" الذي قال إنه كلفه حوالي 40 مليون سنتيم، كما أنه يحتوي على أغاني متنوعة بين ما هو عاطفي واجتماعي . من جهة أخرى تأسف المطرب للقرصنة التي تحدث في الأوساط الفنية، والتي طالت الأشرطة السمعية والبصرية خاصة في السنوات الأخيرة، والتي قال بشأنها "رغم أن الديوان الوطني لحقوق المؤلف يقوم بما عليه في هذا المجال، إلا أن نقص الأعوان المكلفين بمراقبة محلات بيع الأشرطة هو السبب وراء انتشار قراصنة الأشرطة" . وفي سياق متصل أطلق الفنان القبائلي النار على الناشرين الذين قال إن" أغلبهم تجار ولا يهمهم الفن بل كل مايهمهم هو جمع المال ولو على حساب الرداءة "، وأضاف ذات المتحدث أن سوق النشر في الجزائر أصبح سوق تجارة؛ حيث قال إن الناشر لا يقبل إلا على المطربين الذين تحقق أشرطتهم النجاح حتى ولو كانت فيها كلمات رديئة ومخلة بالحياء واصفا إيّاها بأغاني الكباريهات. كما عاد "وعزيب" من جديد ليطلق سهامه على التلفزيون الذي قال عنه "رغم دوره في إبراز الفنان والتشهير به، لكن للأسف أغلب القنوات التلفزيونية الجزائرية والعربية وحتى الغربية لم تعد تحترم معايير بث الكليبات ، فتجدها تبث أي كليب حتى لو كان رديئا.. المهم هو ملأ القناة على حساب الذوق العام".