أبدى المطرب القبائلي وعزيب محمد أمزيان اسفه لحالة التهميش التي فرضتها عليه الفضاءات الثقافية على مستوى الجزائر العاصمة. وأوضح الفنان خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمسرح الهواء الطلق لوسائل الإعلام الوطنية التي حضرت بقوة عن المدة الزمنية التي عاشها المطرب بعيدا عن المشهد الفني العاصمي لمدة 20 سنة، مضيفا أن هذه الندوة بمثابة شهادة ميلاده الفنية حيث أعادت له آماله الضائعة وكسر بواسطتها جدار الصمت المطبق عليه. 35 سنة هي عمر مشواره الفني يقول وعزيب قضاها على حد تعبيره في أحضان الجزائر التي منحته الحياة في كل الأوقات حتى وهي تغلي على فوهة بركان، تقاذفتها حممه الجهنمية ولولا أبناءها البررة لأضحت في خبر كان. واضاف يقول'' بالرغم ما ألم بالجزائر من محن إبان العشرية السوداء لم يطاوعني قلبي على مغادرتها بل بلغ بي الأمر حينها أني مزقت جواز سفري وقررت الاستقرار في الجزائر، كما كنت أحترق داخليا يقول ذات المطرب كلما سمعت شخصا ينوي ترك هذه الأرض التي ضحى عليها الملايين من الشهداء من خيرة هذا الشعب وشرد الآخر في شعاب الجبال. وعن وضعية الأغنية الملتزمة قال المتحدث إن القائمين على المؤسسات الفنية في الجزائر لم يعطُوها حقها الكافي وتفننوا في تمجيد الرداءة ودعموها وحظيت بتشجيع بشتى الطرق ووفروا لها المناخ المناسب، معقبا أنا لست ضد الأغنية الشبابية والراقصة بل لنرقص على شيء نقي لا على فقاعات الهواء. وفي سياق مماثل قال وعزيب أنه كثير الشغف و أنه مدمن على النص الشعري قبل اهتمامه باللحن لأنه كما يرى أن ذلك يمكنه من الإستحواذ على قلب و عقل المتلقي، هذا وقد تحدث أمزيان عن أخر أعماله الفنية والمتمثل في ألبوم بعنوان '' أيما الحيفو'' ويحتوي على 10 أغاني متنوعة المواضيع منها اغنية عبارة عن تكريم لأبناء القرى والمداشر الذين أثبتوا جدارتهم في مؤسسات ومراكز عالمية، واستطاعوا أن يشاركوا العالم نهضته منهم أطباء متخصصون.